تعرّضت سفارتا مصر والإمارات، في ساعةٍ مبكرة من صباح اليوم الخميس، لتفجيرين رجّحت مصادر أن يكونا بسيارات م فخخة، تمّ وضعها بالقرب من مبني السفارتين، ما أدي إلي وقوع أضرارٍ مادية جسيمة في مبني السفارتين، من دون وقوع قتلي أو جرحي. وأوضحت مصادر في العاصمة طرابلس، أنّ مبنيي السفارتين خاليان من الموظفين، إذ سبق أن أخلت السفارة المصرية طاقمها، بعد حادثة خطف دبلوماسي مصري علي يد مسلّحين مجهولين أواخر يناير كما سحبت الإمارات بعثتها الدبلوماسية، اثر اندلاع معارك فجر ليبيا في يوليو الماضي. وبحسب بعض المتابعين، يمكن مقاربة هذه التفجيرات مع تلك التي وقعت مساء أمس الأربعاء في مدينة طبرق بأقصي الشرق الليبي، وبوابة القاعدة الجوية الأبرق شرقي مدينة البيضاء، من حيث الأداة المستخدمة والهدف السياسي، ما يضع العاصمة الليبية في صورة مضطربة أمام المجتمع الدولي والمحلي. كما اعتبر المتابعون أنّ ثمة رسالة مشفّرة تمّ إرسالها لبعثة الأمم المتحدة خاصة، وللمجتمع الدولي عامة، عبر تفجير سفارتي مصر والإمارات، ومفادها أنّ طرابلس لا تصلح كمنطلق لمبادرة الحوار، التي أعلنها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون، بعد لقائه رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين في طرابلس، وطلبه بأن يكون المؤتمر الوطني العام، طرفاً فاعلاً في الحوار المزمع أن يضمّ أطرافاً أكثر فاعلية علي الأرض.