قال رئيس الوزراء الليبي السابق أحمد معيتيق إنه مستقل، وليس محسوبا علي تيار سياسي معين، في إشارة إلي أنه غير مدعوم من أي تيار ديني، مؤكدا أنه حاول تشكيل حكومة توافق وطني من خلال التواصل مع كافة الأطياف السياسية ليخرج البلاد من المأزق الذي تمر به. وأوضح معيتيق في مقابلة خاصة مع قناة 'سكاي نيوز عربية ' الفضائية مساء اليوم الاثنين أن الشعب الليبي شعب وسطي، وعلاج التطرف لن يتم إلا بتحقيق برامج التنمية، وإن علي ليبيا أن تبحث عن شركاء استراتيجيين للنهوض بالبلاد. وأضاف 'علي دول الجوار أن تتفهم الظروف التي تعيشها ليبيا، وإن التدخل الأجنبي غير ممكن في ليبيا'، واعتبر أن قرار المحكمة الدستورية لم يكن موجها ضده بل ضد 'شرعية الحكومة'. وأكد معيتيق أنه لم يقم باقتحام مبني مجلس الوزراء، وإنما تم تسلم الوزارة بالتنسيق مع عبد الله الثني، وأضاف ' نسعي لتحقيق التداول السلمي علي السلطة في ليبيا '، لافتا إلي أن الثني سيكون علي رأس حكومة لتسيير الأعمال في الفترة المقبلة. ونفي رئيس الوزراء الليبي السابق ما تم تداوله بشأن توليه حقيبة الدفاع، وقال إن حقيبة الدفاع عرضها هو علي الثني وليس العكس'، موضحا أنه لم يتقدم لرئاسة الحكومة إلا بعد استقالة حكومة الثني، وأضاف أن جميع الخطوات التي اتخذها فيما بعد كانت بالتنسيق مع الثني. وتعليقا علي معركة الكرامة، قال معيتيق 'إن كرامة الليبيين في الجلوس إلي طاولة الحوار وتحقيق الوفاق الوطني'. وكانت المحكمة الدستورية الليبية، أعلنت عدم شرعية انتخاب حكومة أحمد معيتيق، وسط صراع علي السلطة بين رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الله الثني، ومعيتيق المنتخب من قبل عدد من أعضاء المؤتمر الوطني العام 'البرلمان' الذي يشهد انقسامات بشأن شرعية انتخابه. يذكر أن معيتيق، قال عقب حكم القضاء الليبي بعدم دستورية اختياره رئيسا للحكومة، إنه يحترم قرار القضاء وسيمتثل لحكمه، وأضاف 'ما حدث اليوم هو من أهم مكتسبات بناء دولة القانون والمؤسسات التي نسعي لها جميعا'. جدير بالذكر أن معيتيق دخل مكتب رئيس الوزراء تحت الحراسة إثر اقتحام مسلحين مؤيدين له المقر، وعقد أول اجتماع لمجلس وزرائه هناك، من أجل فرض 'أمر واقع' علي الأرض، لكن الثني قال إن الحكومة المستقيلة 'لم تسلم السلطة إلي معيتيق'.