تحدث علي زيدان 'رئيس وزراء ليبيا السابق'وقال حكومة قطر ومن خلال الإخوان المسلمين هي التي تتحكم في ليبيا وأن أولاد حمد بن جاسم فهد ومحمد هم الأباطرة الذين يتحكمون بالإقتصاد الليبي، فمعظم ما يدخل ويخرج من ليبيا استيرادا أو تصديرا يتم من خلالهم أو من خلال شركائهم وشركاتهم وأنهما يدفعان لقيادة الإخوان المسلمين في ليبيا والميليشيات ما يطلبون. قال الإعلامي 'مصطفي بكري' في برنامج حقائق وأسرار علي قناة صدي البلد منذ قليل بأن علي زيدان تحدث عن وفود شعبية تدخل ليبيا وتغادرها من خلال سلطة الإخوان وضرب مثلا علي ذلك بأن وفدا من يهود فرنسا قد وصل إلي ليبيا في زيارة استقصائية كما أعلن يومها وتبين فيما بعد أن هناك مسئولين إسرائيليين كانوا ضمن هذا الوفد وكان جل عملهم هو التعرف علي المناطق الحدودية المصرية الليبية. لذلك وفي خطوة تحذيرية أخيرة أرسل زيدان بعد خروجه من الإختطاف مباشرة يوم 10 أكتوبر 2013 برسالة واضحة إلي الإدارة الأمريكية محملا إياها تبعات ما وصلت إليه الأوضاع في ليبيا، وان بلاده قد أصبحت قاعدة للإرهاب العالمي وهو يدرك أن أمريكا لو أرادت غير ذلك لما كان مثل هذا الوضع. كما أخبر زيدان في رسالته للأمريكان أن ما يحدث في ليبيا الآن وما يعد له الهدف منه هو خلق المشاكل والقلاقل في مصر واتهم زيدان أن أسلحة محظورة أصبحت تنتج وتصنع وترسل إلي اماكن عديدة، وأضاف زيدان في رسالته أن الشعب الليبي سيصحوا في يوم من الايام وينتصر علي هذه المؤامرة مهما كانت قوتها، مطالبا بإنقاذ ليبيا ومنع الخطر الداهم منها علي العالم قبل فوات الأوان. وأضاف 'بكري' لقد خاطب زيدان أيضا دولا أوروبية عديدة خاصة ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وانجلترا، حيث كان لها دور أساسي فيما حصل وطالبهم بالعمل مع الشعب الليبي من أجل إعادة الأوضاع الطبيعية إلي ليبيا قبل أن تصبح أوروبا هدفا مباشرا لتلك الميليشيات التي تنموا وتكبر في ليبيا وتخرج عن السيطرة. وبعد هذه الرسائل مباشرة وبعد أن اتفق زيدان علي زيارة له لمالطا في 2 سبتمبر 2013 للقاء وفد امريكي كبير لمحادثات جدية وتفصيلية، فوجئ زيدان بان المجلس الوطني الليبي قد عزله من منصبه ' 11 مارس 2014' علما بأن الرسائل التي وجهها للأمريكان قد حازت وقتها علي ثقة الغالبية العظمي من المجلس الوطني الليبي والتي طالبته بمواصلة مواجهة الأمريكان واتهامهم فيما يحصل في ليبيا. يقول زيدان للمقربين منه يبدو أن الأمريكان لم ينهوا مشروعهم الحقيقي في ليبيا ولا يريدون منه أو من غيره مواجهتهم فأوعزوا للميليشيات وقادتهم بان عصر زيدان قد انتهي ولابد من ذهابه مع أن الحكومة كانت تقف خلف زيدان بالكامل وكذلك الغالبية من المجلس الوطني. أكد 'بكري' علي أنه بضغط الميليشيات وحزب العدالة والبناء فقد انعقد المجلس الوطني الليبي بصورة دراماتيكية وحجبوا الثقة عن زيدان '11 مارس' وأصدر النائب العام في تلك اللحظة أمرا باعتقاله بتهمة الفساد ولولا مساعدة المخابرات الألمانية له لما استطاع المغادرة إلي مالطا ومن ثم إلي ألمانيا. وقال 'بكري' بأنه بعد مغادرت زيدان حاول الإتصال بالأمريكان مجددا من اجل المحافظة علي شرعيته إلا ان جواب الأمريكان كان ان هناك حكومة جديدة في ليبيا يجب إعطائها الفرصة الحقيقية لإنقاذ البلاد وأن الأمريكان لن يتدخلوا في ليبيا وأن الأمر متروك للشعب الليبي، مما جعله يسخر من هذا الجواب وأخبر مضيفيه الألمان 'حيث يحمل الجنسية الألمانية' أن بحوزته وثائق وتفاصيل عن مشروع امريكي في المنطقة لا يراعي إلا مصالح امريكا وامن إسرائيل وان امريكا غير معنية بمصلحة الشعب الليبي ولا بامن اوروبا. وأخيرا.. يقول 'مصطفي بكري' يقيم زيدان الآن في ألمانيا برعاية المخابرات الألمانية وهناك حوار جدي ألماني أمريكي انضمت له أطراف اوروبية أخري للحديث بجدية حول ما يحصل في ليبيا. وقد أخبر زيدان مضيفيه أنه لا يستبعد ان يكون أيمن الظواهري قد وصل إلي ليبيا بعلم من الأمريكان، حيث ان كل الشواهد تقول ان الكثير من مكونات القاعدة وقيادتها قد استجلبت إلي ليبيا وان امريكا ليست غافلة عن ذلك من مالي ودول المغرب العربي ومصر والسودان واليمن وأفغانستان والشيشان وسوريا والأردن وبعض الدول الأوروبية.