أكد تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان حول انتهاكات الاحتلال أن الأسبوع الفائت شهد تصعيدا خطيرا في سياسة هدم منازل الفلسطينيين وحملة استيطانية مسعورة في ظل صمت دولي لم يخرج عن اطار الشجب والاستنكار، وعجز عن اتخاذ اجراءات تعاقب الاحتلال علي جرائمه اليومية وخرقه الفاضح للقانون الدولي والشرعية الدولية. ولفت التقرير إلي أن حكومة الاحتلال تستغل التطورات الاقليمية والدولية لفرض وقائع يومية علي الأرض يستحيل معها إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. وجاء في التقرير: في سياسة غير أخلاقية سارعت حكومة اليمين والاستيطان الي قطف ثمار تنفيذها للدفعة الثانية من تفاهم اطلاق سراح قدامي الأسري بإقرارها بناء الاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس والضفة الغربيةالمحتلة، حيث شرعت سلطات الاحتلال بتسريع الخطي لبناء وتسويق 5000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، بينها 1500 وحدة أقرت للبناء في مستوطنة 'رامات شلومو' شرقي القدسالمحتلة، وإقامة مركز علم الآثار السياحي في مدينة داود 'سلوان'، وإنشاء حديقة وطنية في جبل سكوبوس 'جبل المشارف' حيث سيقام في إطار هذا المخطط 'حديقة وطنية' من الجانب الشرقي لجبل المشارف، بين العيساوية والطور، وعلي حساب أراض معدة لتوسعهما والمخطط يشتمل علي تعليمات بإعداد مناطق للاستجمام واللهو ومسارات للمشي وأخري للدراجات الهوائية، وأخري ذات صلة بالزراعة والحفاظ علي الطبيعة. وأضاف التقرير: في موازاة ذلك، أوعز رئيس الوزراء الصهيوني بتعزيز التخطيط لأكثر من 2000 وحدة سكنية في مستوطنات: 'شيلو'، 'جفعات زئيف'، ' كارني شومرون'، 'الموج'، 'إيلي زهاف'، 'ياكير'، 'كفار أدوميم'، 'ميخولا'، 'طلمون'، 'براخا'، 'عوفرا'، 'بيت إيل'، حيث سيتم إصدار مناقصات لبناء عدة مئات من الوحدات الاستيطانية، علي الأرجح، في مستوطنة 'غيلو' و أو 'راموت'، أما في الضفة الغربية فإنه سيتم إصدار مناقصات لبناء 100 وحدة في 'جفعات زئيف' و100 وحدة في مستوطنة 'آدم' و290 وحدة في مستوطنة 'ألكانا' وعدة مئات من الوحدات في مستوطنة 'بيتار عيليت' وعدة مئات أخري من الوحدات في مستوطنة 'أرئيل' ومئات الوحدات في مستوطنة 'كارنيه شومرون' وعشرات الوحدات في مستوطنة 'معاليه أدوميم'، و296 وحدة في مستوطنة 'بيت إيل' في رام الله، و 162 وحدة في مستوطنة 'ياكير' في قلقيلية، و 95 وحدة في مستوطنة 'شيلو' في نابلس، و31 وحدة في 'آل موج' في أريحا ومنطقة وادي الأردن. وأوضح التقرير أن نتن ياهو ووزير داخليته جدعون ساعر قررا العمل علي الإقرار الفوري لبناء مركز تهويدي ضخم جنوب الأقصي باسم 'مركز قيدم'، سيُقام علي أرض فلسطينية، صادرها الاحتلال، مساحتها نحو خمس دونمات، يقوم الاحتلال منذ سنين بحفريات واسعة بها، وهو بإقراره الأخير هذا فانه يريد التعجيل في إقامة 'الهيكل التلمودي' المزعوم لينضم الي مشروع التهويد والاستيطان لبلدة سلوان والبؤرة الاستيطانية المسمي 'مركز الزوّار - مدينة داوود'، حيث الحفريات والأنفاق التي تتصل بمحيط وأسفل المسجد الأقصي. وأشار التقرير الي عقد الحكومة الصهيونية اجتماعات ومشاورات ماراثونية لإقرار توسعة ساحة البراق وتحويلها الي كنيس يهودي كبير جداً، ' مغتسل ومطهرة دينية نسائية يهودية تخدم النساء اليهوديات اللواتي يقتحمن المسجد الأقصي'، فيما أعلنت سلطات الاحتلال عن نيتها تنظيم مهرجان يهودي بعنوان: 'فرسان البلدة القديمة'، في مدينة القدسالمحتلة التي تشرف عليها وتمولها الحكومة الصهيونية، ويهدف المهرجان إلي تحويل تاريخ المدينة إلي تاريخ صهيوني بحت، واستقطاب أكبر كم ممكن من السياح الأجانب المتعاطفين والداعمين لدولة الاحتلال لترسيخ هذه الأفكار في عقولهم، وجعل المدينة المقدسة نقطة جذب سياحي بطابع يهودي بحت، بينما تسعي وزارة الأديان الصهيونية الي تمرير قانون يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الاقصي حيث أعدت الوزارة لوائح جديدة تسمح لليهود بالصلاة في الاقصي في ساعات معينة ودائمة للمرة الأولي منذ احتلال القدس عام 1967، وسيقدمه وزير الأديان يوم غد الاثنين لبحثه في لجنة الداخلية الصهيونية. وأضاف التقرير: في ذات السياق شنت بلدية الاحتلال في القدسالمحتلة بقيادة 'نير بركات ' حملة هدم مسعورة طالت بنايتين سكنتين في بلدة بيت حنينا في القدسالمحتلة، وشردت العشرات من المقدسيين ضمن سياسة التطهير العرقي في المدينة، حيث تم هدم بناية سكنية لأمين رشدي الشويكي، في حي الأشقرية ببلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس، وبناية تعود للمواطن أيمن قرش في حي بيت حنينا بداعي البناء غير المرخص، و هدمت آليات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس غرفتين وبركسا يعودان للمواطن موسي شقيرات في حي جبل المكبر من جهة ثانية، وزعت طواقم بلدية الاحتلال 5 إخطارات هدم إداري في حي عين اللوزة، ببلدة سلوان بحجة البناء دون ترخيص، لعائلات صيام، غيث، عويضة، والطويل، فيما دهمت بلدية الاحتلال حوش 'كرم الشيخ' في عين اللوزة، وقامت بتصوير منازله ومخارجه ومداخله، ثم سلمت أوامر هدم ل3 منازل تعود لعائلة العباسي، ومنزلا لعائلة علوات، وخامس لعائلة عساف. وكانت طواقم بلدية الاحتلال سلمت 7 إخطارات هدم في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، فيما وزعت طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال في القدس وقوات الاحتلال عشرات اخطارات الهدم الادارية في حيي رأس خميس وشحادة بمحاذاة مخيم شعفاط شمال القدسالمحتلة. كما واصلت حكومة الاحتلال حملاتها العسكرية علي المدن والقري والمخيمات الفلسطينية، وعمليات الاغتيال والاعدام، كان آخرها الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بلدة قباطية وأدت إلي استشهاد الشاب أحمد عماد طزازعة '20عاما' وقتل الاحتلال اربعة مواطنين في غزة بعد يوم واحد من جريمة قتل مواطن في قباطية بجنين. كما أورد التقرير العديد من الانتهاكات الأسبوعية للمستوطنين وقوات الاحتلال في محافظات الضفة الغربية.