أظهر تقرير فلسطيني تصاعد حجم اعتداءات الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة، مؤكدةً رصد ما لا يقل عن مائة وست حالات اعتداء جديدة خلال شهر تشرين أول 'أكتوبر' المنصرم. وقال 'مركز معلومات وادي حلوة – سلوان' في تقرير له، أن مدينة القدس وما حولها شهدت خلال الشهر الماضي 'حالة حرب معلنة عنوانها الأرض وهدفها اجتثاث الفلسطينيين من أماكن تواجدهم في أكناف المدينة المقدسة'. وأشار إلي أن هذه الحرب تتم عبر فرض الحقائق علي الأرض، وإقرار بناء 1558 وحدة استيطانية جديدة في حي 'رمات شلوم و'اليهودي ومستوطنة 'بسغات زئيف'، إضافة إلي خمسة مخططات يجري العمل علي تنفيذها تتضمّن مخططاً أول لبناء أربع عمارات مكونة من 32 وحدة استيطانية في حي الطور، وثان لإقامة مشروعين سياحيين جديدين أحدهما قرب أسوار البلدة القديمة وآخر في منطقة الشيخ جراح، ومخطط ثالث لتخصيص مساحة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصي المبارك لإقامة كنيس يهودي، ورابع لتفعيل الاستيلاء علي أسطح عدد من أسواق البلدة القديمة في القدسالمحتلة، وأخيراً مخطط خامس لتسريع إنجاز إقامة 2000 وحدة استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة. وجاء في تقرير المركز المقدسي، أن قوات الاحتلال شنّت خلال الشهر الماضي حملة هدم بالجملة طالت مبنيين فلسطينيين مكونين من سبعة طوابق في بلدة بيت حنينا، وكذلك غرفتين وبركس في جبل المكبر في القدس، كما هدمت خربة مكحول في الأغوار الشمالية للمرة الرابعة علي التوالي، بالإضافة إلي غرفتين سكنيتين ومنشأة زراعية قام الاحتلال بتدميرها في خربة الطويل قرب بلدة عقربا قضاء نابلس. وبلغ عدد الإنذارات العسكرية بهدم مبانٍ فلسطينية خلال الفترة ذاتها نحو 102 إخطاراً، توزّعت علي النحو التالي: 38 إخطاراً في مدينة طوباس، 33 في الخليل، 15 في القدسالمحتلة، ثلاثة عشر في مدينة أريحا وثلاث إخطارات في مدينة بيت لحم.