يقر كثير من أبناء الجالية المصرية بفرنسا بأن قناة الجزيرة قد أسهمت ببرامجها الإعلامية الموجهة في تشويه حقيقة الأوضاع في مصر وبخاصة بعد ثورة الثلاثين من يونيو وذلك بعد أن استفاق الشعب المصري وخلص مصر من قبضة الإخوان وتصحيح مسار ثورته وشكل بانوراما جديدة في تاريخ الثورات في العالم بعد أن وحد يوم الثلاثين من يونيو الجيش والشعب والشرطة والقضاء والكنيسة في لوحة واحدة أرضها ميدان التحرير وميادين محافظات مصر، وهي صورة لم تعجب الغرب بعد ميسور اكتشف المصريون العدو الحقيقي لهم آلذي كان يتربص بهم ويستميل الشعب لسنوات طويلة باسم الدين وفق مخطط عالمي كبير كان يستهدف مصر وجيشها، ومع نجاح الثورة المصرية وإنهاء حكم الإخوان انهالت العدوات عليها علنا من أعداء الداخل والخارج ومنها قناة الجزيرة القطرية التي كشفت عدائها الصريح لمصر وبدأت تبث إعلامها المسموم عبر قنواتها للعالم كله وكانت سببا رئيسيا في تضليل الرأي العام العالمي في كل دول العالم ومنها دول أوروبا التي يعيش فيها عدد كبير من أبناء الجالية المصرية والجاليات العربية والأجنبية عندما استخدمت كل الحيل والأكاذيب الإعلامية لإثبات أن ما حدث في مصر انقلاب عسكريا وليس ثورة، مما أساء إلي المصريين بالخارج عندما تأثر إعلام الدول الغربية بقناة الجزيرة المتعاطفة زورا وبهتانا مع الإخوان مما كان له بالغ الأثر في توجيه الرأي العام الأوروبي ضد ما يحدث في مصر وعلي أثره أخذت حكومات بعض الدول الأوروبية في البداية موقف متشدد من مصر، وقد التقينا ببعض المصريين المهاجرين بفرنسا لنتعرف منهم علي الدور الذي لعبته قناة الجزيرة بعد ثورة يونيو وعن المعاناة التي سببتها لهم في بلاد المهجر وإساءتها لمصر وجيشها وفي هذا الشأن يقول عبد العال حسن مصطفي الشهير بسمير وهو من المهاجرين القدامي بفرنسا أن قناة الجزيرة تعمل منذ فترة علي تهديد الأمن القومي المصري من خلال ما تروجه من إشاعات وأكاذيب تؤثر بها علي البسطاء من المهاجرين واستضافتها لقيادات إرهابية هاربة تهدد مصر وتنشر شرائط تحريضية علي غرار قيادات حركة طالبان وتصور الجيش المصري علي أنه دموي وانقلابي وبهذا فهي تغذي روح الكراهية لدي الرأي العام الأوروبي ويساعدها في ذلك بعض التنظيمات الإخوانية الموجودة في فرنسا ودول أوروبا من المصريين والعرب المأجورين الذين يقومون من وقت لآخر بعمل وقفات احتجاجية أمام الأماكن السيادية الفرنسية وأمام المساجد والميادين الشهيرة ليشهروا بالأحداث في مصر ويوزعون منشورات الكراهية ويعتدون علي البعثات الدبلوماسية والضيوف القادمين من مصر وآخرها الاعتداء علي الفرقة الموسيقية المصرية بالمركز الثقافي المصري والاعتداء علي ندوة الروائي علاء الأسواني بمعهد العالم العربي بعد نجاح مكتب الدفاع الحربي بباريس في إحياء الذكري الأربعين لنصر أكتوبر باليونسكو، والأخطر من ذلك أن الجزيرة تصور للغرب أن الإسلام مستهدف في مصر مما أثر سلبا علي ثورتنا المشرفة، ومؤخرا بدأت الصورة تتضح بعد أن بدأ الإعلام المصري يعمل وكذلك دور سفاراتنا بالخارج إلي جانب الدور المشرف لدول الخليج ووقوفها إلي جانبنا بعد أن شعرت السعودية والإمارات والكويت بتكالب الدول العظمي علينا فقضوا علي المخططات المشبوهة وغير المريحة في المنطقة.... وفي هذا الموضوع الخطير يقول مصري آخر هو الحاج صلاح عطا رئيس جمعية المرضي المصريين بباريس اعتقدنا بعد ثورة يناير أن الجزيرة تعمل لصالحنا ولكننا بعد ثورة يونيو ونجاحنا في الخلاص من الخلايا الإخوانية عداءها الكبير لمصر وأنها أداة للمخطط الأمريكي الصهيوني بالمنطقة مع دول أخري نعرفها، والصادم لنا أن قناة الجزيرة تعادي مصر وتحاربها بالأباطيل والأكاذيب والحيل الإعلامية بأكثر ما تفعله القنوات الإعلامية الإسرائيلية، ويحضرني هنا ما كانت تقوم به الإذاعة العبرية في تل أبيب قبل وبعد 1967 وتضليلها للحقائق في هذا الوقت ولكن استطاعت إذاعة صوت العرب المصرية أن تكشف زيفها وتصل إلي كل البيوت المصرية والعربية ونقلت إليهم شحنات العزة والكرامة والثقافة والفن وخطابات عبد الناصر مما كان له بالغ الأثر في استقلال الشعوب العربية وانتصار 73 فلماذا لا يقوم الإعلام المصري الرائد بنفس الدور ليقضي علي وهم الجزيرة التي تقارن نفسها بمصر والأيام بيننا ويواصل مهاجر مصري آخر من محافظة المنيا بمصر هم عادل متي أن قناة الجزيرة كنا نشاهدها بسبب تطورها الإعلامي والتقني ولكننا اكتشفنا بعد ثورة 30 يونيو كرهها لمصر ونقلها للأخبار الكاذبة وتدخلها في شئوننا الداخلية وأمننا القومي رغم أن مصر ليست بلدها وبالتالي هم لم يراعوا لنا حرمة أو أخوة أو جيرة ولم يتذكروا بما يفعلوه ضدنا أننا ضحينا بشهدائنا من أجل القضايا العربية كما أنني مستاء من المصريين الذين يذهبون إلي برامجهم ويسبون مصر وأيضا من السذج وغيرهم من أبناء مصر الذين يمدونهم بأدق الأسرار والتفاصيل عن حياتنا ولا يعرفون أنهم بهذا العمل يساعدون عدوهم ويؤذون بلدهم، إنني أكره سياسة احتكار القنوات القطرية للرياضة وغيرها كما أن أبناء الشعوب الفقيرة تكره من يقوم بهذا العمل وعلي مثل هؤلاء سوف تدور الليالي، لقد أحدثت الجزيرة الفرقة بيننا نحن المصريين والعرب في فرنسا ونطالب إعلامنا أن يطور نفسه ويتفوق علي تلك القنوات الكاذبة، أما سيد سعيد أبوزيد رجل الاقتصاد المصري فيقول أن قناة الجزيرة شهدت تطور تقني وإعلامي كبير وانتشرت بلغات متعددة في الكثير من بلاد العالم واستطاعت أن تضلل وتغير من حقيقة ما يجري في مصر، وكثير من الدول الأفريقية ودول أمريكا الجنوبية كونت رأيها من خلال تلك القناة وعلينا أن نطور من إعلامنا ودور سفاراتنا بالخارج بما يليق بمكانة مصر لأن تلك القناة تصور للعالم انعدام الحرية والديمقراطية وانعدام الحالة الأمنية في مصر لتؤثر علي الاقتصاد والاستثمار بشكل سلبي يمكن أن يؤدي علي المدي القصير في انهيار الاقتصاد المصري وأري أن حل هذا الموضوع يكمن في أيدينا نحن لأننا نملك كل المقومات والفرص لإعادة الاستثمار والسياحة في مصر بعد رجوع الأمن ولن يتحقق ذلك إلا بتضافر الجهود من مؤسسات الدولة ورموزها المخلصة في وجود جيش مخلص وشرطة تتعافي وتعمل لأجل الوطن ولابد من أن نقضي علي الروتين والبيروقراطية التي تؤخر ازدهار الاستثمار والمستثمرين في مصر أسوة بالدول المتقدمة ويختم هذا الموضوع حسن عبد العال من قدامي المهاجرين بفرنسا وهو من أبناء الإسكندرية فيقول أننا اكتشفنا بعد ثورة يونيو أن الجزيرة تكذب في نقلها للحقائق وخاصة أننا كنا نتصل بالأهالي في مصر وأيضا القادمين منها إلينا لمعرفة الحقائق حتي تعرفنا علي كذبها الأمر الذي أدي إلي الشقاق بين الأصدقاء حتي تكشفت الحقيقة وأقول وفي مرارة أن الجزيرة حاولت أن تأله الدول الكبري علينا كما أنها لا تتوقف عن الكيل لمصر وتشويه أمجادها وبطولاتها ولقد صدمت عندما شاهدت قناة الجزيرة وفي أحد برامجها ولمدة ساعة تستدعي وتسترسل خلالها تفاصيل ثغرة نصر أكتوبر وسط احتفال مصر والعالم العربي والإسلامي بالذكري الأربعين لنصر أكتوبر وهي تهدف من خلال برامجها مثل تلك إلي أن تدب اليأس والإحباط عند الشعوب العربية رغم أن مصر ومنذ حرب 1948 وهي تعمل لصالح القضايا العربية ولم تتدخل يوما في شئونها واختم حديثي بأن أطالب الدولة في مصر وتحديدا وزارة الإعلام أن تطور إعلامنا وترد له هيبته وسابق عهده وأن تقوم وزارة الخارجية وسفاراتنا بالعالم علي توضيح الحقيقة والرد علي حالة الحرب التي تشنها علينا الجزيرة وقطر.