ليس غريباً أن تحرض قناة «الجزيرة» الرأى العام العالمى والعربى على مصر وشعبها وثورته. لأن القاعدة العسكرية الأمريكية المسماة «قطر» تحاول السطو على دور مصر الاستراتيجى فى المنطقة العربية، وتحقيق الأهداف الأمريكية أياً كانت!.. جمعينا نتذكر قمة الدوحة وتقديم المعونات (رشوة مقنعة) للفصائل الفلسطينية للحضور لتسرق دور جامعة الدول العربية، وفى ازدواجية- تخلو من أى حياء- نرى قطر، المطبع الأول مع إسرائيل وقناتها «الجزيرة»، تعرض المذابح الإسرائيلية للفلسطينيين!!.. لم ينس الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، أمير دولة «قطر» السابق، أن مصر تحفظت على انقلابه الأبيض على أبيه الشيخ «خليفة»، حتى تنازل عن الحكم لابنه «تميم» فى يونيو 2013.. وربما كان هذا ما يفسر العداء الواضح لنظام «مبارك» حتى بعد أن خرج الشعب فى ثورة 25 يناير يهتف: «يا جزيرة يا عميلة»!!. تغير النظام هنا وهناك وظلت «الجزيرة» هى صوت جماعة «الإخوان المسلمين»، تضلل الناس، وتنشر الأكاذيب.. وتقف ضد شعب مصر بأكمله!.. «الجزيرة» الإخوانية تتمركز الآن فى ميدان «رابعة» تغطى الأحداث من سيارة البث المباشر المبلغ بسرقتها من التليفزيون المصرى.. تهاجم ثورتنا وجيشنا بضراوة.. وتقلب الحقائق لتصور ثورتنا على أنها انقلاب!.. وبحسب البلاغ الذى قدمه الدكتور «سمير صبرى» إلى نيابة أمن الدولة العليا ضد قنوات «الجزيرة»، فالجزيرة (تحرض على العنف، وتدفع المجتمع المصرى باتجاه الحرب الأهلية، وتقوم ببث مواد فيلمية تضر بالأمن القومى، وتزعزع الأمن العام، كما تقوم «الجزيرة» بالبث بالمخالفة للتصريح المستخرج لها من مدينة الإنتاج الإعلامى.. مما يستوجب غلقها). كل هذه المخالفات القانونية نتيجة انحياز «الجزيرة» الأعمى للجماعة، لدرجة أن كثيراً من الصحفيين الشرفاء استقالوا منها احتجاجاً على تزييفها الحقائق. وبدأت «العميلة» تلعب دور الوسيط بين الجماعة الإرهابية من بقايا «مرسى»، وتنقل تعليمات التخريب، خاصة فى محاولة اقتحام الحرس الجمهورى.. وهذا ليس إعلاماً!.. لقد دافعت عدة مرات عن «الجزيرة» فى المكان نفسها، لكنها اختارت أن تكون «عدواً» للشعب المصرى.. تقف ضد رئيسه المؤقت والخطوات السلمية لاستعادة ثورتنا وبلدنا.. ثم يقولون إن «جهات عليا» فى قطر طالبت قناة «الجزيرة» بتعديل سياستها والعمل بمهنية فى تغطية الأحداث فى مصر.. لو كان هذا صحيحاً لتوقفت «الجزيرة» فوراً عن بث سمومها!. سنقاطع قنوات «الجزيرة» وحين تفر فلول «الجماعة» لن تجد «الجزيرة» مصرياً واحداً يقبل التحاور معها أو يشاهدها.. المقاطعة الشعبية ل«الجزيرة» الآن واجب وطنى.
