حذر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس في بروكسل من ان فرض عقوبات دولية جديدة علي بلاده بسبب الملف النووي سيقود الي المواجهة. وقال متكي "هناك خياران" حاليا لحل المشكلة "الاول يتمثل في التعاون" استنادا الي الاتفاق الذي اعلن في 17مايو الماضي في طهران بين ايران والبرازيل وتركيا لتبادل الوقود النووي الايراني و"الاخر يتمثل في المواجهة". واضاف امام مركز الابحاث الاوروبي "يوروبيان بوليسي سنتر" ان القرار المتعلق بفرض عقوبات جديدة علي ايران والذي تجري حاليا مناقشته في مجلس الامن "يمهد الطريق للمواجهة مؤكدا ان ذلك "ليس خيارنا المفضل لكن باقي الاطراف هي التي عليها ان تقرر الطريق الذي ستتبعه". واكد متكي من جديد في بروكسل ان بلاده لا تعتزم التخلي عن العمل علي انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20٪ معتبرا ان ذلك من حقها وهي التي يجب عندما يحين الوقت ان تقرر بحرية ما اذا كانت ستفعل ذلك "من خلال عملية تبادل او من خلال انتاجه" علي اراضيها.وفي الوقت نفسه برر متكي ضرورة ان تكون بلاده مستعدة عسكريا للدفاع عن نفسها. ومن جانبه, برر وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم امام مجلس الشيوخ مشاركة البرازيل في الاتفاق مع ايران وتركيا حول تبادل الوقود النووي معتبرا انه لا يؤثر علي البرنامج النووي السلمي للبرازيل. وقال اموريم في جلسة عاصفة امام لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ البرازيلي ان البرازيل "تتحمل مسئولية تجاه المجتمع الدولي" بوصفها عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي. ولهذا السبب تشارك برازيليا في الجهود الرامية الي اقناع طهران بالتفاوض. واضاف انه مقتنع بان مشاركة البرازيل لن تخلق اية مشكلة للبرنامج النووي البرازيلي الذي هو لاغراض سلمية. ويحرم الدستور البرازيلي فعليا اي برنامج نووي لاغراض عسكرية. واوضح اموريم "اذا ارادوا استخدام هذا الامر (الاتفاق الثلاثي) حجة لخلق مشاكل للبرنامج النووي البرازيلي، فلن يكون الامر الا حجة". واكد اموريم مجددا انه حذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من انه في حالة تبني مجلس الامن الدولي عقوبات علي طهران فان البرازيل سوف تحترمها.واستبعد اموريم المعلومات التي تتحدث عن ان ايران تمتلك اليورانيوم بكميات تكفيها لانتاج قنبلتين نوويتين.واوضح ان طهران تمتلك 2427 كيلو من اليورانيوم "ووفقا لاجهزة المخابرات فالمطلوب هو الفا كيلو لصنع قنبلة نووية".