أرسل اتحاد الكرة خطابا أمس إلي الاتحاد الدولي - الفيفا - يخطره فيه بالعقوبات التي تم توقيعها علي ناديي المصري والاهلي بعد الاحداث التي وقعت في مباراتهما الاخيرة بالاسبوع السابع عشر للدوري الممتاز والتي أقيمت بإستاد بورسعيد وراح ضحيتها أكثر من سبعين مشجعا معظمهم من ألتراس الاهلي، وأرفق الاتحاد المصري مع خطابه تقريرا مفصلا عن الحادث والحيثيات التي اتخذ علي ضوئها العقوبات، كما أرسل أيضا أسطوانة مدمجة C D) ) عليها كافة اللقطات التي التقطتها عدسات التليفزيون.. صرح بهذا الكابتن أنور صالح رئيس اللجنة التنفيذية المسئولة عن إدارة شئون الاتحاد، وقال أن التقرير المرسل للفيفا تضمن أيضا صورة من بنود لائحة المسابقات المحلية التي إستند إليها الاتحاد في اتخاذ قراراته.. ويؤكد أنور صالح أن الاتحاد المصري لن يتحفظ علي أية قرارات يصدرها الفيفا سواء بتشديد العقوبات أو تخفيفها، مشير إلي أن الاتحاد المصري فعل الصح من وجهة نظر اللوائح المحلية والدولية، لكن من الجائز جدا أن يكون للفيفا رأي آخر.. وإن كان صالح لا يتوقع أن يجري الفيفا تعديلات جوهرية علي القرارات فهو يؤكد أن القرارات تم اتخاذها بعناية فائقة وبعد دراسة مستفيضة لكل الاحداث التي وقعت، كما أنها مستوفية للموقف القانوني، مؤكدا أن الاتحاد المصري راعي أثناء بحثه للموقف الظروف المحيطة وما يمكن أن يترتب عليه الحال بعد العقوبة، مشيرا إلي أن اللجنة فضلت أن يكون معاقبة المصري بالتجميد بدلا من الهبوط بعدما رأت أن الهبوط قد ينتج عنه أحداثا خطرة خطورة الحدث الذي وقع بإستاد بورسعيد وربما أبشع، خاصة إذا ما علمنا أن المصري في حال الهبوط كان سيلعب بالمجموعة الثانية التي تضم أندية كثيرة من القاهرة وهو ما كان يعني أن يلعب المصري العديد من المباريات بالقاهرة وهو أمر قد يعرض لاعبيه وجهازه الفني للخطر في ظل وجود رغبة شديدة من بعض أهالي الضحايا للانتقام والثأر.. ويضيف أنور صالح أن الموقف الذي وضع فيه هو وأعضاء لجنته وهو يبحث هذه الازمة كان فوق الاحتمال والطاقة لا لعدم القدرة علي التصدي له وإنما لاعتقاد البعض بأن اتحاد الكرة سيقتص للأهالي من الجناة مرتكبي الجريمة وهؤلاء نسوا أن هذه ليست مهمة الاتحاد وإنما مهمة النيابة المسئولة عن الشق الجنائي في القضية، فيما أن الاتحاد مسئول فقط عن الشق الرياضي فقط.. القلة المندسة !! من ناحية أخري أصدر أنور صالح تعليماته للعاملين بالاتحاد أمس بمغادرة مقر الاتحاد قبل الساعة الثانية عشرة ظهرا، وذلك تفاديا للمواجهة مع الالتراس الاهلاوي الذي قيل أنه سيأتي إلي مقر الجبلاية لمحاصرة الاتحاد ومطالبة مسئوليه باتخاذ قرارات أشد ضد المصري.. وقد حرص أنور صالح هو وبعض الموظفين علي التواجد بمقر الاتحاد في ساعة مبكرة من صباح أمس أنهوا خلالها بعض الاعمال المهمة.. وقال أنور صالح إن طلب إخلاء الاتحاد من مسئوليه وموظفيه ليس خوفا من الالتراس الاهلاوي وإنما تفاد لمواجهة بعض الجماهير غير الواعية أو القلة المندسة التي توقع أن تختبئ بين صفوف الالتراس للتخريب والبلطجة، مشيرا إلي أن جمهور الاهلي عامة والالتراس خاصة معظمه من أصحاب الشهادات العليا والمثقفين الذين يستحيل أن يصدر عنهم أعمال تخريبية. وعلي صعيد آخر أكد الكابتن أنور صالح أن لقاء سيجمعه بعد ثلاثة أيام مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وذلك لحسم بعض الامور المتوقفة علي رأي الداخلية، وعلي رأسها طبعا الدورة التنشيطية التي كان الاتحاد قد اتخذ قرارا بإقامتها كبديل عن مسابقة الدوري الممتاز التي ألغيت هذا الموسم.