الأهلي يحذر من التجميد.. والبورسعيدية علي موقفهم الرافض للهبوط للمرة العاشرة وربما العشرين يؤجل اتحاد الكرة قرار إعلان عقوبة المصري الخاصة بحادث ستاد بورسعيد الذي وقع أول فبراير الماضي علي هامش مباراة المصري والاهلي بالاسبوع السابع عشر للدوري الممتاز وراح ضحيتها أكثر من سبعين مشجعا معظمهم من الاهلي، فبعد أن كان قد قرر أن يعلنها اليوم، تقرر التأجيل إلي الاسبوع القادم، وهو ما قررته اللجنة التنفيذية المسئولة عن إدارة الاتحاد في اجتماعها الذي عقد ظهر أمس برئاسة الكابتن أنور صالح.. كما اتخذت اللجنة مجموعة من القرارات الاخري أهمها تشكيل لجنة للطورائ برئاسة أنور صالح، وتشكيل اللجنة الفنية برئاسة د. محمود أبو العينين ومعه كل من محمود سعد وشوقي عبد الشافي، كما تقرر تشكيل لاندية دوري المحترفين وتضم كلا من عمرو وهبي وإيهاب لهيطة وإبراهيم إلياس وسيد بخيت.. هذا أوقع مسئولي الجبلاية في أزمة عنيفة وهو علي بعد خطوات قليلة من إعلان قراره النهائي في أزمة المصري والازمة التي يواجهها الاتحاد لم تعد فقط في التخوف من ردة فعل الجماهير البورسعيدية خاصة وأن القرارات ستتضمن معاقبة المصري إما بالهبوط للدرجة الادني أو بالتجميد، وإنما في الموقف الذي اتخذه النادي الاهلي بالتحذير من أن يتخذ الاتحاد أية عقوبات غير مرضية له ولجماهيره بما في ذلك عقوبة التجميد، وموقف الاهلي هذا أوقع مسئولي الجبلاية بين شقي رحي، فمن ناحية يضغط البورسعيدية بكل قواهم الشعبية والسياسية حتي لا يصدر الاتحاد أي عقوبة قاسية كالهبوط أو حتي التجميد، ومن ناحية أخري يضغط الاهلي بكل عنفوانه من أجل توجيه العقوبة نحو الهبوط فقط ولا عقوبة غيرها.. وعلي الرغم من أن مسئولي الجبلاية كانوا قد اتخذوا توصية بمجموعة من العقوبات المشددة وهي كما علمتها من بعض المصادر الموثوقة الهبوط إلي الدرجة الادني والحرمان من اللعب علي الارض لفترة تتراوح من 3 إلي 5 سنوات علي أن تكون مبارياته في تلك الفترة بدون جمهور، إلا أن هناك من يؤكد أن تلك العقوبات تم تعديلها بناء علي رغبة مسئولين حكوميين كبار لتصبح التجميد لمدة موسم واحد فقط وحرمان الفريق من اللعب علي أرضه لمدة موسمين، وهذه معلومة يبدو أنها قد تم تسريبها لمسئولي النادي الاهلي فراحوا يوجهون تحذيراتهم ويطلقون تهديداتهم من أن تكون العقوبة هي التجميد وليس الهبوط.. وإذا كان هناك من يري أن عقوبة التجميد في شدتها ووجعها علي المصري ليست أقل من عقوبة الهبوط ويجب أن تكون مرضية للاهلي وجماهيره، إلا أن رفض مسئولي الاهلي لها ليس سببه التجميد في حد ذاته إنما في النتائج المترتبة عليه، ويبدو أن بعض المسئولين المصريين بالاتحاد الدولي - الفيفا - ربما يكون المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي أو المهندس مصطفي فهمي رئيس لجنة المسابقات أشاروا علي مسئولي الاهلي باتخاذ هذا الموقف من منطلق أن عقوبة التجميد ليس معترفا به باللوائح المعمول بها في الاتحاد الدولي - الفيفا - ويمكن لإدارة النادي المصري أن تحتج عليها وتطالب بإلغائها وسيستجيب لها الفيفا بكل سهولة، وهو أمر قد يفسر التحرك المفاجئ لإدارة الاهلي بتهديد الجبلاية من معاقبة المصري بالتجميد وليس بالهبوط.. ولم تكن عقوبة المصري هي الازمة الوحيدة التي يواجهها اتحاد الكرة، وإنما هناك أكثر من أزمة أخري تحاصر مسئولي الجبلاية، ولعل أبرزها الموقف الجماعي الذي اتخذه مجموعة من أندية القسم الثاني بالتظاهر أمام مقر الاتحاد للمطالبة بعودة نشاطهم مرة أخري، حيث يري هؤلاء المتظاهرون أن أنديتهم أضيرت بلا ذنب، حيث أن الازمة التي توقف بسببها النشاط متعلقة بالدوري الممتاز وليس بالاقسام الاخري.. وإذا كان مسئولو هذه الاندية لديهم قسط كبير من المنطق في مطلبهم إلا أن مسئولي الجبلاية لم يكن لديهم أي منطق في رد الفعل، فبدلا من أن يرد مسئولو الجبلاية بالحجة والمنطق علي مسئولي هذه الاندية ويؤكدوا لهم أن الظروف الامنية التي تعيشها البلد حاليا تتطلب توقف أي نشاط رياضي وليس كروي فحسب، بدليل توقف دوريات كل الالعاب الاخري وليس كرة القدم فحسب.