بول كونروى الصحفى البرىطانى الذى اصىب مؤخرا فى قصف على حمص ذكرت المعارضة السورية ان الرئيس بشار الاسد ارسل وحدات من فرقة مدرعات خاصة يقودها شقيقه ماهر الأسد الي حمص أمس وقالت إن دبابات وقوات من الفرقة الرابعة دخلت إلي الشوارع الرئيسية الواقعة حول حي باباعمرو المحاصر وذلك في ظل استمرار قصف الحي لليوم الخامس والعشرين علي التوالي، في حين اتهمت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا النظام السوري بارتكاب "مجزرة" بحق اسر نزحت من حي بابا عمرو، واصفة اياها ب"جريمة حرب". وفي الوقت الذي قالت فيه مصادر من المعارضة ودبلوماسي انه تم تهريب الصحفيين الاجنبيين المصابين، البريطاني (بول كونروي) والفرنسية (اديت بوفييه) من حمص إلي لبنان، قالت وزارة الخارجية الفرنسية انها "لا تملك عناصر" تتيح تأكيد ما تنشره وسائل الاعلام حول اجلاء بوفييه إلي لبنان. وقالت جماعتين حقوقيتين انه لم يتم تهريب إلا الصحفي البريطاني. من جهته، اكد الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين منشقين استعداده للتعاون مع الهلال الأحمر من اجل ادخال المساعدات واجلاء الجرحي من حمص، مؤكدا ان النظام هو الذي يحول دون اتمام عملية الاجلاء، فيما دعت روسيا سوريا إلي التعاون مع الصليب الاحمر الدولي. في غضون ذلك ، قال ناشطون إن 20 شخصا علي الأقل قتلوا فيما اصيب مائة علي الاقل أمس جراء قصف "عنيف" من قبل القوات السورية علي بلدة حلفاية في محافظة حماة، واشاروا المرصد السوري لحقوق إنسان الي مقتل خمسة جنود واصابة اخرين في اشتباكات بين الجيش النظامي ومنشقين في محافظة درعا إضافة إلي مقتل خمسة اخرين في حمص. وأعلن المرصد السوري مقتل 122 شخصا امس الأول في سوريا بينهم 84 في ريف حمص. وفي دمشق، ذكر المرصد ان "قوات الامن السورية اطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق الاف المشيعيين، كما تجددت مظاهرات مناهضة للنظام في جامعة حلب. هذا وقد تبنت مجموعة اسلامية تطلق علي نفسها اسم "جبهة النصرة" مسئولية الانفجار الذي وقع في السادس من يناير في دمشق. وفي العراق، اعلن للمرة الاولي عن لجوء جنود سوريين منشقين الي الاراضي العراقية. في سياق اخر، اصدر الرئيس السوري بشار الاسد امس مرسوما يقضي بجعل الدستور الذي اقره السوريون عبر استفتاء الاحد الماضي نافذا اعتبارا من أمس، فيما اعربت الاممالمتحدة عن تشككها في مصداقية الاستفتاء "في اطار العنف العام والانتهاكات الكبيرة لحقوق الانسان" في سوريا. علي صعيد اخر، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي من تسليح المعارضة قائلا انها "غلطة كبيرة" من شأنها ان تأتي بنتائج عكسية. وقال ان الحوار بين جميع الاطراف هو الحل الوحيد لانهاء الصراع. واتهم الغرب بمحاولة زعزعة استقرار البلاد لتحقيق مكاسب خاصة به. من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان مجلس الامن الدولي يدرس حاليا قرارا لوقف اطلاق النار بدوافع انسانية ووصول مساعدات انسانية الي المواقع الاكثر تهديدا، معربا عن امل بلاده في الا تستخدم روسيا والصين الفيتو ضد هذا القرار. وقال ان المنظمات الدولية اكدت الارقام المتداولة التي باتت تقارب الثمانية آلاف. واضاف انه علي العالم ان يظهر اشمئزازه من الجرائم المروعة التي ارتكبتها دمشق ضد شعبها كما دعا المجتمع المدني الي دراسة شروط عرض القضية السورية علي المحكمة الجنائية الدولية. ودعا جوبيه مسيحيي الشرق الي المشاركة في التطورات "الايجابية" التي تشهدها بلدانهم، وخصوصا سوريا. وقالت الاممالمتحدة انها لا تزال تنتظر ضوءا اخضر من دمشق لارسال مسئولة العمليات الانسانية لديها فاليري اموس الي سوريا لتقييم الوضع الانساني فيها. من جهتها، ذكرت فنزويلا تقول انها ستستمر في امداد حكومة السورية بالوقود "في اي وقت تحتاجه" علي الرغم من العقوبات الغربية.