سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التفاصيل الكاملة لاجتماعات وزراء الخارجية العرب 3 مواقف عربية متباينة حول سوريا.. وتأجيل الاعتراف بالمجلس الوطني
مصدر عربي ل»الأخبار«: عقبات أمام تشگيل قوات حفظ سلام عربية أممية
وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم بالجامعة العربية لم يعد هناك خطوط عربية حمراء في التعامل مع الأزمة السورية بعد الاجتماعات الماراثونية التي عقدها وزراء الخارجية العرب أول أمس واستمرت أكثر من 7 ساعات متواصلة.. هذا ما قاله ل»الأخبار« دبلوماسي عربي رفيع شارك عن كثب في الاجتماع المغلق للوزراء العرب والذي تم فيه مناقشة مستفيضة لمشروع القرار الصادر في نهاية الاجتماعات. وعلمت "الأخبار" أن الاجتماع شهد ثلاثة مواقف متباينة تجاه حل الأزمة السورية.. الأول: دول مجلس التعاون الخليجي التي حرصت علي عقد اجتماع تنسيقي فيما بينها لتوحيد المواقف تجاه القرارات فيما اعتبره بعض المراقبين استعراض للقوي ورغبة في الاشارة الي ان دول الخليج اصبحت منذ نجاحها في أزمة ليبيا هي التي تقود العمل العربي المشترك في غياب القوي الرئيسية التقليدية في المحيط العربي، وقد نفي مصدر خليجي مسئول ان يحمل الاجتماع مثل هذه الرسالة. العرب في ورطة وذكر المصدر أن الاجتماع شهد توافقا في الآراء والأفكار خاصة أن الجميع كما قال يوسف بن علوي وزير الخارجية العماني بأن العرب وجميع الأطراف في ورطة بشأن سوريا بعد اخفاق مجلس الأمن في استصدار قرار بشأن دعم المبادرة العربية وقال ان الحل قد لايكون بالضرورة علي نمط ماحدث في اليمن، ويلاحظ ان بعض الدول العربية خاصة تونس قد طورت من موقفها باتجاه ادانة النظام السوري ودعا وزير خارجيتها رفيق عبد السلام الي استضافة مؤتمر اصدقاء سوريا في 24 من فبراير الحالي، وهو المقترح الذي فاجأ الجميع لدرجة ان الأمانة العامة طلبت من السفير التونسي محمود الخميري تقديم ايضاحات وتصورات بلاده للمؤتمر. والموقف الثاني: الرافض لفكرة التدخل الأجنبي وتقلص اعداد هذا الموقف واصبح دولتين فقط هما لبنان الذي طلب ادخال تعديلات علي مشروع القرار ثم اعلن تحفظه عليه، والجزائر التي تحفظت علي الفقرة الخامسة والسادسة. أما الموقف الثالث فيضم بقية الدول العربية والتي تلتزم بنوع من أنواع الحياد لاعتبارات تخص طبيعة علاقتها مع سوريا مثل مصر، التي مازالت حتي الآن تتحفظ علي سحب سفيرها من دمشق باعتبار ان هذا الأمر قرار سيادي يتعلق بكل دولة. وعلمت "الاخبار" أن مناقشات واسعة دارت بين الوزراء في الجلسة المغلقة حول التقرير الذي قدمه الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية الذي تضمن كل التطورات التي حدثت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية. صعوبات حفظ السلام كما ناقش الوزراء فكرة تشكيل قوة حفظ سلام عربية وأممية مشتركة للاشراف علي تنفيذ وقف اطلاق النار، ووفقا لما ذكره مصدر دبلوماسي عربي ل"الأخبار" فان هناك صعوبات تواجه مثل هذا الأمر الذي يتطلب اصدار قرار من مجلس الأمن، ومن الصعوبة بما كان تمرير مثل هذا القرار دون ان يعطله الفيتو الروسي والصيني، كما ان القرار يستلزم موافقة سوريا الدولة المعنية، وهو امر من الصعب تحقيقه، وقال المصدر يبدو ان هذا القرار تم اتخاذه باتجاه ممارسة مزيد من الضغوط علي النظام السوري. أما القضية الثالثة التي حظيت بمناقشات واسعة فهي فكرة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري، كما طالبت به عدد من الدول الخليجية، وكانت علي استعداد لدعوة المجلس الوطني للمشاركة في اجتماعات الجامعة العربية الا ان دولا عربية عديدة تحفظت علي ذلك علي اعتبار ان المعارضة السورية تفتقد الوحدة وتعاني من التشتت، وقد استلزم الأمر الوصول الي حل وسط نص عليه البند التاسع في القرار بفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتوفير كافة اشكال الدعم السياسي والمادي. وقد أكد مصدر عربي مسئول للأخبار بأن مؤتمر تونس 42 فبراير الجاري: قد يشهد اعترافا من المشاركين في المؤتمر بالمجلس الوطني اذا نجح خلال الايام القادمة في توحيد صفوف المعارضة. رفض سوري من جهة اخري أعلنت سوريا رفضها للقرارات التي صدرت عن الجامعة العربية مساء امس الاول في القاهرة "جملة وتفصيلا"، واعتبرت أنها "غير معنية" بأي قرار يصدر بغيابها..وقال السفير السوري بالقاهرة يوسف احمد في بيان له مساء أمس الأول أن "الجمهورية العربية السورية ترفض قرار جامعة الدول العربية جملة وتفصيلا وهي قد أكدت منذ البداية أنها غير معنية بأي قرار يصدر عن جامعة الدول العربية في غيابها". واعتبر ان قرارات المجلس الوزاري العربي "تعكس بشكلٍ فاضح حقيقة اختطاف العمل العربي المشترك وقرارات الجامعة وتزييف الإرادة العربية الجماعية من قبل حكومات دول عربية تتزعمها كل من قطر والسعودية". واتهم السفير السوري كل من قطر والسعودية بالتأثير علي قرارات الجامعة العربية..وقال "إن ذلك عمل عدائي مباشر يسعي عبر ممارسة التحريض السياسي والإعلامي إلي استهداف أمن سوريا واستقرارها". قرارات ايجابية من جانبه وصف مؤمن كويفاتيه، نائب رئيس الهيئة الإستشارية التنسيقية الثورة السورية في مصر، قرارات وزراء الخارجية العرب مساء امس الاول بالايجابية مقارنة بقراراتهم السابقة، وقال للأخبار انها بحاجة الي تطبيق، لان الشعب السوري في حاجة الي وقف حمامات الدم.