محمد عبدالحافظ مبروك.. فاز الشعب المصري بجدارة علي قوي الهدم والتحريض، ورفض عمليا المشاركة في تخريب البلد تحت شعار »الحرية«. تحية لعمال السكك الحديدية، وسائقي المواصلات العامة، والعاملين بقطاع الطيران. وكل عمال مصر الغيورين علي مصلحة بلدهم. وأظن انه آن الأوان لكي يضطلع مجلس الشعب بمسئولياته ويبدأ عمليا في سن قانون ينظم التظاهر والاضراب والاعتصام والاحتجاج، وليسترشد بالدول الكبري التي سبقتنا في الديمقراطية، فلا يعقل أن نظل تحت أسر كل من تسول له نفسه قطع طريق، أو تعطيل قطارات أو مواصلات، أو وقف العمل بمصلحة حكومية، وتظل الحكومة -أي حكومة- مشلولة ومكتوفة الايدي أمام كل ذلك فلا تستطيع فض أي اعتصام حتي لا يقولوا انها ضد الحرية والديمقراطية وتكبت الحريات. الدعوة إلي العصيان المدني كانت مؤشرا حقيقيا وعمليا لمدي وعي الشعب، ولاستيعابه للتجربة الديمقراطية التي بدأت منذ فجر 52 يناير.. والرد الذي قاله المصريون برفض العصيان رسالة واضحة ومفهومة لأمريكا، التي تلوح بين حين وآخر بقطع المساعدات، فإذا أرادت أن تمنع المساعدات فالتقطعها دون تلويح أو تهديد.. ولن نبالي. الشعب ليس قطيعا تسوقه »حركات«.. ولا تخوفه أو تغريه عصا وجزرة غرباء.