محمد عبدالحافظ مصر لا تتحمل توقف ساعة عن العمل، نحن في حاجة الي كل دقيقة عمل وإنتاج، ولا أجد مبررا واحدا يدعو الي العصيان المدني، بعد غد، عصيان ضد من؟.. عصيان ضد المصرين، تعطل قطارات، توقف مواصلات، توقف مصالح، إغلاق مستشفيات. كل ذلك يصب في خانة الخسارة الكبري لمصر.. لاننا نعاني من نزيف خسائر في الاقتصاد والانتاج والاستثمار. الحكومة يدها مغلولة ولا تستطيع حتي الاعتراض علي دعوة العصيان والا ستكون ضد الثورة، ستؤثر السلامة، مجلس الشعب، مشغول بقضايا أخري، مثل قيام أحد النواب بالأذان داخل الجلسة، ونواب آخرون مشغولون بالاعتصام داخل المجلس، لانهم لم يأخذوا الكلمة أو اعتراضا علي ادارة الجلسة، ولا شيء يهم غير »الشو« الاعلامي امام كاميرات التليفزيون. لا أحد من جيراننا الاعداء والاصدقاء يريد لثورتنا خيرا، ولا يريدها ان تنجح، فالاصدقاء لا يريدونها نموذجا تستورده شعوبهم، والاعداء لا يريدون ان تقوي مصر. الشعب امام اختبار حقيقي، فإما أن يكون علي قدر المسئولية والوعي في رفض دعوات التحريض علي العصيان وفي حماية البلد والثورة، أو نكون كالقطيع ننساق وراء دعوات التخريب.. فالتخريب ليس فقط حرقا وهدما وقتلا، تعطيل العمل والانتاج ايضا تخريب والمصريون ليسوا مخربين. الذين يدعون للعصان ليسوا مصريين. حمي الله مصر .