د. الشوادفى منصور شرىف الدعوة التي فاجأتنا بها بعض الائتلافات والجماعات والاتحادات الطلابية والعمالية وغيرها من الجروبات الهلامية منذ عدة أيام لاضرابات واعتصامات (عصيان مدني) في مصر يوم السبت 11 فبراير ذكري خلع مبارك من السلطة.. بميادين مصر هي أحد سيناريوهات المؤامرة الكبري لتفكيك أوصال الدولة المصرية كنتيجة لمسلسل الفشل الذريع لتلك الجماعات والجروبات والإعلام المتواطئ وتعريض أمن مصر للخطر كان السبب الرئيسي لهذه الدعوة الضالة. ان يمتنع العمال والطلاب عن الذهاب لأعمالهم وجامعاتهم لشل حركة الحياة في مصر من سكك حديدية ومواصلات واتصالات وطيران.. ومخابز ومحطات توليد الكهرباء والمياه..فبأي ذنب يصوم الشعب المصري عن الطعام والشراب وينام في الظلام ليموت الأطفال والشيوخ المرضي من البرد القارس.. فلحساب من هذه الفوضي؟ المؤامرة واضحة.. اسقاط المجلس العسكري.. أليسوا هم من تسابقتم من قبل لنيل رضاهم.. وسعيتهم لبقائهم في السلطة لسنوات.. فما الذي حدث.. هل أخطأ المجلس بدعوته للشعب لانتخاب برلمان إسلامي الهوي، أم بكشفه للأيادي الآثمة العابثة التي تتلقي التمويل الأجنبي لاسقاط مصر تحت شعارات أمنا الغولة للديمقراطية وحقوق الإنسان.. الحقيقة لقد فاض الكيل.. بنا وأصبح البلد سداحا مداحا لكل من هب ودب عبثا بمقدراته وأقدار شعبه دون رادع من حاكم أو محكوم وكأننا نعيش في الصومال. والسؤال الحائر هنا.. أين المجلس العسكري الذي اختفي نجوم فضائياته عن المشهد؟.. أين نواب البرلمان المنتخب انتخابا حرا وشفافا ويحمل أقوي شرعية في البلاد اليوم؟.. أين حكومة الانقاذ والتي لعل أن يكون لمصر من اسمها نصيب.. من ذلك الهوس وتلك البدع التي أصابت بعض شبابنا المغرر بهم.. أين الإعلام الحكومي الذي فقد ظله وأصبح يتاجر بهذا البلد جريا وراء الشهرة.. إلي متي نظل مكتوفي الأيدي..أما رسالتي التحذيرية لأهل العقد والحل في هذا البلد من عدم التهاون مع مثل هذه الدعوات والتعامل مع الداعين لها بحسم وحزم القانون.. فكما علمونا في الأرياف.. ان أول الرقص حنجلة.. والسكوت علي هذه الظاهرة جريمة.. وتلك الدعوة باطلة وفاسدة فساد مبارك وأتباعه ولابد من ردعها بما كفله القانون.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.