سيطرت 3 مشاهد رئيسية علي ميدان التحرير أمس حول طرق الاحتفال بثورة 52 يناير ومستقبل أولي جلسات البرلمان في وجود الجدران الخرسانية التي قامت القوات المسلحة بوضعها في شوارع وسط البلد وجدوي استمرار الاعتصام بميدان التحرير حتي أول عيد للثورة المصرية.. كما جدد المعتصمون بالتحرير رفضهم لاحتفالات 52 يناير القادمة وتحويل الثورة لمجرد كرنفال، خاصة أن مطالب الشعب الذي خرج إلي الشوارع من أجلها خلال الثورة لم تتحقق بالكامل.. واستنكر المعتصمون توالي أحكام الإفراج عن الضباط المتهمين بقتل الثوار واعتبروها مسرحية تم إعدادها مسبقاً للإفراج عن الرئيس السابق ووزير داخليته ومساعديه الأربعة وإلقاء اللوم علي الطرف الثالث أو كما يعرف إعلامياً »باللهو الخفي« وأن قتل الثوار جاء بمخططات وأيدي خارجية لتصبح المحصلة النهائية بأن سقوط النظام السابق تم عن طريق أطراف خارجية أثارت الرأي العام الداخلي ضده وهو عكس الواقع الذي يؤكد أننا كنا نعيش داخل دولة بوليسية أهانت المواطن وأهدرت حقوقه وقتلت شبابه خلال ثورتهم العظيمة. المشهد الأول هو حالة الانقسام الواضحة بين جميع أصحاب شركات السياحة المتواجدة بالتحرير حول فتح مقارها يوم 52 يناير القادم.. حيث أعلنت بعض الشركات إغلاق مقارها في اليوم الأول للاحتفال بالثورة خوفاً من وقوع اشتباكات داخل الميدان وعودة شبح الانفلات الأمني من جديد وتحطم واجهات شركاتهم.. في حين أكدت بعض الشركات فتح مقارها خلال احتفالات الثورة المصرية وأن 52يناير القادم سيكون احتفالاً كبيراً بالثورة وسوف يمر بسلام دون أي اشتباكات.. في الوقت الذي مازال عدد غير قليل من شركات السياحة بالتحرير لم تحسم موقفها بعد من فتح مقارها أو إغلاقها خلال احتفالات 52 يناير القادم. المشهد الثاني الذي يشهده التحرير حالة كبيرة من إجماع أهالي وسط القاهرة بأن تعقد أولي جلسات مجلس الشعب القادمة والمقرر لها يوم 32 يناير بدون الحصار الكبير من الجدران الخرسانية التي أغلقت شوارع وسط القاهرة واعتبروها كارثة تاريخية بانعقاد أول برلمان مصري منتخب بإرادة شعبية تحت حصار جدران خرسانية.. وطالبوا المجلس العسكري بإزالة هذه الجدران قبل أول جلسة للبرلمان حتي تعود الحياة لطبيعتها بميدان التحرير رمز الثورة. المشهد الثالث بالميدان شهد انسحاب عمال ومعدات شركة المقاولون العرب المكلفة بترميم مبني المجمع العلمي حتي إشعار آخر.. السبب المعلن ظاهرياً لتوقف الأعمال وانتظار خرائط المجمع وإنهيار وتحليل حجارة المبني للبدء في عمليات الترميم، أما السبب غير المعلن فهو انتظار الشركة لحين انتهاء احتفالات ثورة 52 يناير ومرور اليوم بسلام حتي تعود المعدات للموقع مرة أخري لممارسة عملها لترميم المبني.