احتفاليه التحرير على انغام السمسمية حالة من الترقب والغموض شهدها ميدان التحرير أمس مع بدء العد التنازلي لحلول الذكري الاولي لثورة 52 يناير. اختلفت آراء المعتصمين فيما يتعلق بتأييد أو رفض الاحتفال بذكري الثورة، حيث رأي البعض ان الثورة لم تحقق - حتي الآن - أهدافها المنشودة. كما لم تأخذ اسر الشهداء أو الضحايا حقهم في التكريم. وقال رواد الميدان عن موقعهم بالجزيرة الوسطي انه لا داعي للاحتفال، ورجح بعضهم ان يكون يوم 52 يناير القادم ثورة ثانية لاستكمال ما لم يتحقق خلال العام الماضي من مكتسبات الثورة. احتفالات فنية كما شهد ميدان التحرير أمس قيام عدد كبير من الشباب باقامة منصة عملاقة من الحديد أمام مجمع التحرير في منتصف الميدان واطلق القائمون علي هذه المنصة وعلي انفسهم »شباب بتحب مصر«. وقالوا إنهم بصدد تنظيم احتفالية كبري تبدأ الساعة الخامسة مساء تحت عنوان »في حب مصر« بمشاركة الفنان رامي عصام وبعض الفرق الفنية والاستعراضية، التي تجسد احداث الثورة. وارجع منظمو الاحتفالية ان الهدف من تنظيمها في هذا التوقيت هو إحياء ذكري شهداء ثورة 52 يناير، بالاضافة الي الاحتفال بأعياد الاخوة الأقباط. كما وصلت أعمال رفع المخلفات من المجمع العلمي الي مراحلها النهائية وأكد مهندسو المقاولون العرب المكلفين باعادة ترميم المبني امس ان فرصة العثور علي كتب أو محتويات سلمية اصبحت ضعيفة وانهم بصدد البدء في اعمال واعادة ترميم المبني بالكامل خلال يومين او ثلاثة لاعادته الي سابق عهده بعد احداث مجلس الوزراء.. وشهدت الجزيرة الوسطي بميدان التحرير استمرار الحلقات النقاشية التي لا تنقطع خلال 42 ساعة حول ما يتم من احداث سياسية في ذكري الثورة ودعوة البعض لاقامة احتفالية أو كرنفال ثوري وذلك الرأي الذي قابله البعض بالرفض التام بسبب عدم وجود ما يستدعي الاحتفال بها حيث ان الثورة لم تأت بثمارها حتي الآن فلا يزال الكثير والكثير يجب ان يتحقق حتي يحصل الشعب المصري علي جميع مطالبه وعلي رأسها اصادر الاحكام علي الذين افسدوا الحياة السياسية في مصر. المتحف المصري كما توافد مئات السياح الاجانب علي المتحف المصري وسط اجراءات أمنية مشددة بتعليماته، اكد عليها اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية لاستقبال الزائرين المحتفلين باعياد رأس السنة الميلادية وسط هدوء واضح بميدان التحرير مما تسبب في الاقبال علي المتحف.. كما شهدت الحركة المرورية توقفا ملحوظا من والي شوارع وسط البلد بعد تزايد وتكدس السيارات بشوارع وسط البلد، في حين رجعت مرة اخري الاعلام المصرية تملأ الميدان وملصقات وصور الصورة ملابس تحمل عبارات الثور.. كما شهدت بعض الشوارع المؤدية للميدان أعمال رصف وترميم للتلفيات. محاكمة مبارك سيطرت أمس مرافعات النيابة علي آراء المترددين علي الميدان حيث طالب بعضهم بضرورة اصدار الحكم الرادع لمبارك واعوانه حسب ما تراه هيئة المحكمة.. لتصدر حكمها الشافي لامهات الشهداء مؤكدين ان هذا الحكم سيكون له ابلغ الأثر في تهدئة الاجواء والرأي العام.. من جهة اخري نظم العشرات من العاملين بمشروع البطاقة الذكية التموينية مسيرة بميدان التحرير احتجاجا علي طرد العاملين الذي يبلغ عددهم 052 مندوبا بالاضافة المطالبة بالتعيين أو عدم بيع الشركة حيث حاول المحتجون الوصول الي مجلس الوزراء أو وزارة التموين لتنظيم وقفة احتجاجية ولكن الكتل الخرسانية حالت دون وصولهم الي مقر الوزارة..وهي إحدي شركات وزارة الطيران المدني ثم تعاقدت وزارة التنمية الادارية مع 052 مندوبا في 62 محافظة علي الرغم انه لم يتم عمل اي عقود أو تأمينات اجتماعية لهم براتب شهري يتجازو 057 جنيها. كما تظاهر العشرات من عمال شركة النصر للملابس والمنسوجات في مسيرة احتجاج للمطالبة بعدم تسريح العمال البالغ عددهم 0051 عامل ودفع مرتبات العاملين بالشركة .