صرح المهندس هشام نجا نائب مدير إدارة صيانة القصور والاثار بشركة المقاولون العرب والمشرف التنفيذي لمشروع ترميم المجمع العلمي بشارع قصر العيني ل»الأخبار« ان الشركة انتهت من عمليات انتشال باقي الكتب والوثائق التاريخية السليمة والتي تعرضت للإتلاف من داخل المبني فضلا عن الانتهاء من عمليات رفع ناتج الحريق والمخلفات والانقاض من جانب آخر تم نصب السقالات والشدادات الحديدية علي حوائط المبني من الداخل لتأمينه من الانهيار وبدء اعمال الترميمات.. واضاف المهندس هشام نجا أنهم الآن في انتظار تقرير اللجنة العلمية والذي من المتوقع ان يتم اعتماده خلال اليومين القادمين والخاص بالاسلوب العلاجي والتنفيذي حول ترميم المجمع العلمي لبدء اعمال الترميم الفعلية للمبني. وفي السياق نفسه يشهد ميدان التحرير خلال هذه الأيام والتي تسبق الاحتفال بعيد ثورة 52 يناير حالة من الهدوء الحذر وسط استمرار اعداد قليلة لا ينتمون لأية حركات سياسية او ثورة للاعتصام داخل الجزيرة الوسطي بالميدان بعد ان اقتصر اعتصامهم في عدد من الخيام لا يتجاوز عددها 01 خيام في جزء من الجزيرة الوسطي من ناحية كوبري قصر النيل. وقاموا بعمل سور من الحبال حول خيامهم مع عدد من البوابات وعدم السماح لدخول منطقة الاعتصام إلا لغير المعتصمين فقط في الوقت الذي امتلأ فيه ارجاء الميدان بالباعة والمقاهي العشوائية الامر الذي يتسبب في استياء المارة والمواطنين من الصورة السيئة التي شوهت الميدان والذي لا يسلم من الاشتباكات والمشاجرات بين الباعة او بعضهم البعض والبلطجية ومع المعتصمين الامر الذي تعيش حالة من الخوف والفزع بين قائدي السيارات والمترددين علي الميدان الذين شبهوه بوكر للبلطجية والخارجين علي القانون ولكنه وكر مكشوف. وبعد تجدد الاشتباكات بصورة مستمرة بميدان التحرير بين الباعة الجائلين وتعرض المعتصمين بالجزيرة الوسطي الي الاعتداء والسرقة نجح المعتصمون في عقد جلسة تصالح مع الباعة واقناعهم بتسليم اسلحتهم والتوقف عن اعمال الشغب والعنف التي يتضرر منها المعتصمون وتسئ الي صورتهم. وقد سيطر الهدوء التام علي ميدان التحرير بالتزامن مع قرب انتهاء المرحلة الثالثة والاخيرة من الانتخابات البرلمانية وانعقاد اولي جلسات مجلس الشعب في 32 يناير الجاري. القت اللجان الشعبية المسئولة عن تأمين المعتصمين القبض علي شخص كان يقوم بمحاولة استغلال الاطفال والصبية واغرائهم بالمال واقتيادهم لاحد المستشفيات لبيع دمائهم واجزاء من اعضائهم البشرية وخاصة الكلي والكبد وقاموا باحتجازه باحدي الخيام لاستجوابه وتبين انه يدعي احمد نحمدو علي مقيم بمحافظة القليوبية وكان قد سبق وباع كليته بمبلغ 41 ألف جنيه لأحد المستشفيات حتي يستطيع أن ينفق علي أطفاله الأربعة وزوجته لكن الاموال التي معه نفدت وتعرف علي أحد الاشخاص الذي اقنعه باحضار اطفال الشوارع لسرقة اعضائهم في مقابل حصوله علي مبلغ مالي.. واكد اشرف السويسي المسئول عن اللجان الشعبية انهم يحتجزونه ولم يتم الاعتداء عليه بأي صورة ويقدمون له الطعام والشراب لحين تسليمه الي قسم قصر النيل للتحقيق معهم. اعرب المتواجدون بميدان التحرير عن ارتياحهم وتفاؤلهم بجلسات محاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه خاصة بعد مرافعة النيابة العامة التي طالبت بالاعدام وتوقيع اقصي عقوبة علي المتهمين واعتبروها مرافعة تاريخية في حق الشهداء الذين سقطوا اثناء ثورة 52 يناير وتوقع المعتصمون ان تصدر الاحكام في حق المتهمين قبل الاحتفال بالعيد الاول للثورة.