مصر أصبحت فوق فوهة بركان، حالها يسير من سيء إلي أسوأ، كلما تتجاوز أزمة تقع في كارثة، الثوار منقسمون وليس لهم صوت واحد، وإن كانت مطالبهم متقاربة، والشعب حائر ما بين الثوار والمجلس العسكري، البعض يؤيد كل ما يقوله الثوار، والبعض الآخر يؤيد كل ما يفعله المجلس. القوي السياسية في واد، وما يحدث في واد آخر، الاسلاميون يرتبون لمرحلة ما بعد دخولهم البرلمان، والليبراليون يلهثون وراء ما تبقي من مقاعد في المرحلة الثالثة، ولن يفوزوا بها! هذا الانقسام الحادث بين الثوار وأنفسهم، وبين القوي السياسية بعضها البعض، وبين طوائف الشعب هو الذي يجعل الصورة مهزوزة لمستقبل مصر، والذي يجعل البسطاء، أمثالي وكثيرين يعيشون في قلق علي المستقبل. وعلي كل حال فإنه لا سبيل للخروج من الحالة التي نعيشها إلا بتوحد الشعب مرة أخري مثلما توحد علي كلمة واحدة في يوم الثورة واسقط النظام الفاسد. وظني أن أول خطوة في طريق التوحد الشعبي والسياسي هي اقامة العدالة الناجزة، ولنبدأ بالانتهاء بأقصي سرعة باصدار الأحكام في قضايا قتل المتظاهرين، ونهب مصر وافساد البلد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا حتي يشعر كل الناس ان الثورة فعلا نجحت علي أرض الواقع. لا تظنوا أن اللي ثاروا ماتوا.. فلازال هناك ملايين الثائرين.