لا ادعى اننى من صناع الثورة ولم اكن نائما مع الشباب فى ميدان التحرير الا قليلا ..بل اننى اعترف اننى كنت قانعا ..باسقاط التمديد والتوريث وازاحه رموز الفساد وملاحقتهم ..كما طالبا فى أول مظاهرة لكفاية عام 2005 ..لكن الخوف عشش فى قلبى على بلدنا ..بسبب الفراغ الأمنى الذى تعمده العادلى وأتباعه فى الداخلية وخارجها . ومرت ايام الثورة بما فيها من احداث سعيده مع هامش من الخوف ..حتى ظهرت على الساحة وجوه عفنه .. رواغت للقفز على انتفاضه الشعب ..لتحقيق مكاسب شخصية واجهاض مطالب عامة ..هم يستحقون الرحيل مع النظام ..مكانهم الطبيعى الآن مع احمد عز فى زنزانته ولى نعمهم مع صفوت الشريف..بتهم افساد الحياة السياسية وقبول رشاوى داخلية وخارجية .وليت المستشار عاصم الجوهرى رئيس الكسب غير المشروع أن يطلب تحريات عنهم مشهد من داخل حزب الوفد الذى يقوده المهزرز ..الباحث عن دور ..وجوه تتبنى مطالب الثورة وعادت الى ذهنى اتفاقات التواطئ مع صفوت الشريف فباع له حزب الوفد رخيصا ..المهزوز كان يلهث وراء عز وصفوت راجيا التنسيق وطالبا للرضا ..واتحداه ان يعلن تفاصيل آخر لقاء له مع صفوت قبل الإنتخابات وعندما اكتشفا وزنه الحقيقى اهملاه.. المهزوز الآن هو شريك فى التآمر على الثوار ..عاد الى الظهور مع وجوه حزبية مكروهه بعضها كان متآمرا على مستقبل مصر ..وكان يؤيد التوريث فى السر مقابل رشاوى سيأتى يوما لكشفها . الرموز السياسية الموجوده على الساحة الآن لم تكتف بافساد الحياة السياسية قرابة نصف قرن ..لكن كثيرين منهم يتحملون مسئولية صناعة الإله فى مصر ..بل وفى ليبيا الشقيقه ..كثير من هذه الوجوه كان يسعى لينال الرضا من الأخ العقيد وحاشيته شاهدت بأم عينى رموز مازالت تصر على الإستحواذ على الساحة ..وهى تتمسح فى ذيل ملابس العقيد الغربية ..طلبا للرضا المفعم بالدولار . قيادات كثيرة تسيطر على الساحة الإعلامية كانت شريكه فى صنع الإله القابع فى طرابلس الآن ..شاهدتهم فى باب العزيزية يحاولون ابهارنا بقدرة الأخ قائد الثورة على هزيمة الأمريكان عام 86 ، ولا أعرف اى هزيمة تلك ..فصواريخ ريجان كانت الى جوار سرير القذافى ..ساعدوا المختل الذى اهدر ثروات الشعب الليبى عليهم وامثالهم فى دول عديدة . صحفيين وكتاب كبار كانوا يطلبون الينا ان نوجه أسئلة بعينها فى مؤتمر صحفى للأخ العقيد فى مجمع سرت .هم الآن يصرون بلا أدنى درجات الخجل على الإستحواذ على الساحة الإعلامية الآن ..واعتقد انهم الخطر الوحيد على الثورة . اننى ادعو شباب الثورة الى محاصرة الأحزاب السياسية فى مصر بلا استثناء واجبار كل رموزها على الرحيل ..حتى لو اغلقت هذه الأحزاب ابوابها فالضرر من وجودها أعم واشمل من غيابها ..على كل شباب الثورة وضع خطة عمل لدعم الديمقراطية والتطهير فى المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة وسحق كل قوى الفساد والمتحولون الآن .. المهمة الكبرى للقوى الثورية الآن هى السير قدما وبخطوات محسوبة لتطهير الساحة من صناع الفساد فى الحياة السياسية ..فماذا لو جمع نظم الجميع اعتصاما أمام حزب الوفد ثم التجمع وحتى جماعة الإخوان المسلمين والإشراف المحايد على انتخابات داخلية فى هذه التنظيمات السياسية ..ودون هذه الخطوة ستظل هذه الوجوه الخطر الأكبر على التحول الديمقراطى فى مصر فلا يوجد وجه كريه منها قادر على تحريك آل بيت