أعلن مسئولون بوزارة الصناعة اليمنية ان اليمن فقد ما بين 10 و12 مليار دولار، اي حوالي ثلث اجمالي الناتج المحلي المتوقع في 2011 مشيرين الي أن اليمنيين الذين يبلغ عددهم 24 مليونا يعيشون أزمة إنسانية خطيرة جدا مع نسبة فقر تقدر بما بين 65 و75 ٪ ارتفاعا من 47 ٪ قبل عامين". وكانت حكومة الوفاق الجديدة قد بدأت امس أول أيام عملها في إدارة مرحلة انتقالية صعبة حيث الجيش منقسم والقاعدة منتشرة بشكل كبير والاقتصاد علي وشك الانهيار بعد اكثر من عشرة اشهر من الاحتجاجات ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وتضم الحكومة التي شكلت الاربعاء الماضي 34 عضوا يمثلون مناصفة المعارضة والمؤتمر الشعبي العام الذي كان يحكم في اليمن. من جهته رحب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بتشكيل حكومة الوفاق في اليمن، داعيا جميع الأطراف الي البدء بعملية سياسية يشترك فيها جميع اليمنيين. من ناحية أخري بحث نائب الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبد اللطيف الزياني في صنعاء تطورات الأوضاع في ضوء تنفيذ عدد من بنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية الراهنة. وأكد منصور أن خطوات تنفيذ المبادرة تمضي بوتيرة عالية وبحسب ما هو مرسوم. جاء هذا بعد ساعات من أداء الحكومة الجديدة لليمين الدستورية وتشكيل اللجنة العسكرية التي ستضطلع بسحب جميع العناصر العسكرية والميليشيات المسلحة من أنحاء البلاد بما يعزز الأمن والإستقرار. من جانبه، أكد الزياني أن الدول الخليجية ستقف إلي جانب اليمن لتحقيق تطلعاته للمستقبل. من جهتها إعتبرت الناشطة اليمنية "توكل كرمان" الحائزة علي جائزة نوبل للسلام مناصفة مع ليبيريتين ان تقاعس المجتمع الدولي عن دعم الإنتفاضة في بلادها سيطارد الضمير العالمي حيث سيختار "صالح" جر البلاد الي حرب أهلية بدلا من إتمام تنحيه وفقا لإتفاق نقل السلطة.