جهود كبيرة تبذلها حملة »حياة كريمة» لمساعدة المحتاجين والأسر الأولي بالرعاية بالمحافظات لمواجهة موجة البرد الشديدة وتقديم المساعدة العاجلة لمن يحتاجها.. وقد شهد كورنيش أسوان قصة إنسانية توضح الجهد الذي تبذله »حياة كريمة لخدمة المواطنين الأكثر فقرا، فقد كان نيل أسوان شاهدا طوال أيام علي مأساة الطفلة »ملك» التي لم يتجاوز عمرها الحادية عشرة وتعمل في بيع المناديل الورقية بإشارات المرور وأمام نادي التجديف، ثم لا تجد مأوي يقيها البرد الشديد سوي مقعد جرانيتي مخصص للاستراحة علي الكورنيش دونما غطاء. وما أن علم اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان بقصة »ملك» حتي كلف الأحمدي الوكيل، مدير عام التضامن الاجتماعي بسرعة التدخل وتوفير مأوي مناسب للطفلة »ملك».. وبالفعل قام فريق التدخل السريع برئاسة هدي عبدالرؤوف بالبحث عن الطفلة أمام النادي حتي تم العثور عليها وبحوزتها قصاصة ورقية تضم تفاصيل عنوان أسرتها بقرية اصفوان. وأوضح مدير التضامن أنهم قاموا بطمأنة الطفلة ملك والتي روت قصة هروبها من المنزل بقرية اصفوان بمركز اسنا التابع لمحافظة الأقصر بعد وفاة والدتها وزواج والدها من سيدة كانت تعاملها بكل قسوة فهربت من منزلها إلي أسوان لتبيع المناديل نهارا وتنام علي مقعد جرانيت أمام نادي التجديف مساء. وعقب سماع حكاية ملك من مدير التضامن الاجتماعي وفريق التدخل السريع أكدوا لها بأنها ستلقي كل رعاية واهتمام مع شراء ملابس جديدة لها وكافة الاحتياجات، وكشف الأحمدي بأنه في النهاية تم إقناع الطفلة ملك والتي توجهت معهم إلي دار رعاية الأطفال، وقد أوضح مدير عام التضامن الاجتماعي بأسوان بأنه ستبدأ بعد ذلك مرحلة البحث عن الأسرة والتواصل معها لعودة ملك إلي منزلها مرة أخري مع أخذ تعهد من والدها بحسن معاملتها وخاصة من زوجة الأب.