في أول تقارير عن حدوث انشقاقات في صفوف الجيش السوري حول العاصمة دمشق قال سكان إن قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد خاضت معارك بالأسلحة قرب ضاحية حرستا بشمال العاصمة مع منشقين عن الجيش قد رفضوا اطلاق النار علي المحتجين. وقد فر عشرات الجنود الي منطقة بساتين وأراض زراعية. وقال أحد السكان إن "الجيش كان يطلق نيران الرشاشات الثقيلة طوال ليل السبت في الغوطة (الحدائق القديمة التي تحيط بدمشق) وكان يلقي ردا من بنادق اصغر." ونفت السلطات السورية مرارا حدوث اي انشقاق في الجيش. إلا أن الناشطين يشيرون إلي تزايد الانشقاقات بين الجنود. وجاء بيان علي الانترنت لمجموعة تقول انها تمثل المنشقين وتطلق علي نفسها اسم" الضباط الأحرار" ان قوات الامن والشبيحة الموالين للأسد طاردوا المنشقين في اتجاه منطقة البساتين والأحياء داخل دمشق.وقال البيان ان عقيدا في مخابرات سلاح الجو كان مسئولا عن الغارات والاعتقالات اصيب برصاصة في رأسه قرب ضاحية سقبا بريف دمشق كما أشار إلي "انشقاقات كبيرة" وقعت في حرستا. في غضون ذلك، ذكر موقع اتحاد تنسيقيات الثورة السورية علي (فيس بوك) أن قوات الامن والشبيحة قاموا بحملة مداهمة للبيوت واعتقالات أمس في منطقة معرة النعمان بإدلب. وفرضت حصارا علي منطقتي جوبر والسلطانية بحمص. كما أشارت إلي تشييع أمس شخصين قتلا برصاص قوات الامن أمس الأول في حرستا بريف دمشق. وذكر موقع الجزيرة ان عدد القتلي الذين سقطوا منذ أمس الأول برصاص قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للنظام (الشبيحة) ارتفع إلي 9 أشخاص. من جانبه، اصدر الرئيس السوري أمس مرسوما خاصا بقانون الاعلام ضمن البرنامج الاصلاحي الذي اعلن عنه لتهدئة موجة الاحتجاجات في سوريا ويتضمن القانون منع حبس الصحفي وحرية حصوله علي المعلومات.