ذكرت وكالة انباء الاسوشيتدبرس انه علي الرغم من سيطرة الثوار الليبيين علي العاصمة طرابلس واقتحامهم مقر اقامة معمر القذافي, فان الوصول الي مكان اختبائه لايزال هدفا بعيد المنال. وكشفت الاسوشيتدبرس ان الرجل الذي حكم ليبيا علي مدار 42 عاما لديه مخابئ عميقة اسفل مجمع باب العزيزية في طرابلس الذي سيطر عليه الثوار امس الاول. وقال مسئولون سابقون في نظام القذافي ان المجمع متصل بشبكة انفاق ممتدة ومنتشرة تحت طرابلس وتعتبر مخبأ آمن للقذافي. وقالت الوكالة ان اشخاصا معدودة شهدوا هذه الانفاق. وتشبع "المدينة التي تقع تحت الارض" الحالة المزاجية الغريبة للقذافي, فقد جعلت الشائعات والاساطير عن تلك المخابئ الشعب الليبي واعداء القذافي في حالة ذهول. وانشأ باب العزيزية الملئ بالمخابئ للعقيد مهندسون المان وهو مصمم ليكون حصنا من هجمات محتملة من اعداء العقيد. ويعد لياسير ريبيرو الطبيب الذي اجري عملية تجميل للقذافي في 2005 من بين القلليلين الذين يدعون انهم يعلمون عن تلك المخابئ. وكان قد اخبر الاسوشيتدبرس انه قضي ليلة كاملة في احد تلك المخابئ المجهزة تحت الارض. وخلال الستة اشهر الماضية منذ اندلاع الانتفاضة في ليبيا كان دائما ما يظهر القذافي ويختفي فجأة. وبعد ان دخل الثوار طرابلس في وقت مبكر الاثنين الماضي تحول القذافي الي شبح. واعتقد الكثير من الثوار انه اختبأ في مجمع باب العزيزية الحصين. وقال العقيد احمد باني المتحدث العسكري باسم الثوار ان هناك الكثير من فتحات مخابئ "الجرزان في طرابلس وسنبحث عنه في كل حفرة". ويقول الثوار انه طالما لايزال القذافي حيا, فان احتمال مهاجمة مؤيديه للثوار لايزال واقعا فهم قادرون علي ضرب احياء في طرابلس في اية لحظة. كما انه لا توجد معلومات عن ابني القذافي خميس ومعتصم اللذين يقودان وحدات النخبة. وهناك مدينتان كبيرتان لاتزالان في قبضة القذافي وهما سرت مسقط رأسه الواقعة علي الساحل الشرقي للبحر المتوسط من طرابلس, وصبحة التي تبعد 650 كلم جنوبطرابلس. والاخيرة تعد موقعا عسكريا هاما وقاعدة للقوات الجوية وتعتبر ممرا امنا لهروب القذافي الي النيجر او تشاد المجاورتين اذا تمكن من الوصول اليها. وقال باني انه من المحتمل ان يكون القذافي في صبحة.