طرابلس وكالات الأنباء:أعلن المجلس الوطني الانتقالي أمس أن الثوار الليبيين تمكنوا من فرض سيطرتهم الكاملة علي مجمع باب العزيزية وذلك وسط أنباء عن فرار القذافي وأبنائه إلي جنوبطرابلس. وأكدت مصادر للثوار عدم وجود أي أثر للعقيد الليبي معمر القذافي أو أحد من أولاده في العزيزية.وذكرت شبكةال سي ان ان أن المقاتلين أحرقوا مبني تاريخيا داخل مجمع معمر القذافي الضخم. من جهتها, نقلت قناة العربية عن مراسلها في طرابلس قوله إن الثوار يفتشون منزل القذافي داخل المجمع غرفة غرفة. ومن جانبه قال الزعيم الليبي معمر القذافي أمس ان انسحابه من مقره في مجمع باب العزيزية كان تحركا تكتيكيا بعد أن تحول المجمع الي طوب وحجارة من جراء64 غارة جوية لحلف شمال الاطلسي. وتعهد القذافي في كلمته التي القاهاعبر اذاعة طرابلس المحلية بمقاومة العدوان بكل قوة, فإما نصر وإما استشهاد بإذن الله. وكان الثوار قد تمكنوا في وقت سابق من دخول بيت الضيافة الخاص بالعقيد معمر القذافي, حيث قاموا بتحطيم النصب الذي أقامه بعد الغارات الأمريكية علي مجمعه الحصين في عام.1986 وذكر أحد الثوار أن اقتحام مجمع باب العزيزية تم من الجهة الشرقية بوابة دخول الضيوف الرسميين للقذافي. وقال الثوار إنهم استولوا علي أسلحة وسيارات مصفحة من مقر القذافي, وانهم باشروا بتفتيش مقر العقيد غرفة غرفة. و أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي أنه من المبكر القول ان معركة طرابلس انتهت والثوار ما زالوا يقومون بتمشيط باب العزيزية بحثا عن القذافي, والثوار سيدخلون مدينة سرت ليس للانتقام أو الثأر بل لرفع الحصار عن أهلها. كما أعلن الثوار الليبيون نجاحهم في السيطرة علي مدينة راس لانوف النفطية الواقعة علي الطريق إلي مدينة سرت مسقط رأس القذافي, وذلك بعد سيطرتهم علي بلدة العقيلة الساحلية فضلا عن إحكام سيطرتهم علي مدينة البريقة, وبالتزامن مع اقترابهم من السيطرة الكاملة علي العاصمة طرابلس. من جانبه أكد نائب رئيس مجلس قيادة الثورة الليبية السابق عبدالسلام جلود أن العقيد القذافي غير موجود في منطقة باب العزيزية ولا أي أحد من عائلته, وأنهم في إحدي المناطق الجنوبية من العاصمة طرابلس.وعن ظهور سيف الإسلام أكد جلود أنها فبركة إعلامية. وذكرت مصادر روسية أن مسئولا روسيا أكد أن القذافي أكد له أنه لا يزال في العاصمة الليبية طرابلس الغرب وأنه سيقاتل حتي النهاية. من جانبه, أعلن مسئول عسكري تونسي أن السلطات العسكرية والأمنية في بلاده أغلقت حدودها مع ليبيا, وتسعي حاليا إلي تسليم مسئولية الجانب الليبي من المعبر الحدودي التونسي-الليبي المشترك رأس جدير إلي الثوار. في غضون ذلك قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكيةإنالولاياتالمتحدة تعمل مع الأممالمتحدة للافراج عن ما قيمته مليار إلي مليار ونصف المليار دولار من الأصول الليبية المجمدة. في غضون ذلك أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه علي القذافي وبقايا نظامه الإقرار بأن زمانهم قد ولي والتخلي عن السلطة إلي الأبد. جاء ذلك, وفقا لبيان صحفي من البيت الأبيض, خلال اتصال هاتفي بين أوباما وساركوزي امس بحثا خلاله الوضع في ليبيا وأجريا مشاورات وثيقة حول الوضع الاقتصادي العالمي والتطورات الأخيرة في الأسواق المالية ورحب أوباما وساركوزي بالتقدم الذي احرزه الشعب الليبي لوضع نهاية لنظام القذافي.. كما اتفقا علي مواصلة العمل مع حلفائهما وشركائهما في المجتمع الدولي لحماية الشعب الليبي ودعم تحول سلمي إلي الديمقراطية. وانضم الرئيس ساركوزي إلي الرئيس أوباما في حث المجلس الوطني الانتقالي علي مواصلة إظهار قيادته احترام حقوق الشعب الليبي وتفادي وقوع إصابات بين المدنيين وحماية مؤسسات الدولة الليبية والسعي إلي تحقيق انتقال إلي الديمقراطية بشكل عادل وشامل لجميع أبناء ليبيا. ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية امس الثلاثاء وفقا لتقرير اعلنته وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون ان الولاياتالمتحدة تكبدت في الحرب في ليبيا نحو896 مليون دولار خلال الفترة من31 يوليو حتي الان. واشارت الصحيفة الامريكية الي ان الجيش الامريكي في افغانستان يسعي للحصول علي107 مليارات دولار للسنة المالية القادمة, مما يجعل التكلفة السنوية للعمليات الامريكية في افغانستان حوالي100 ضعف ما أنفقته الولاياتالمتحدة في ليبيا خلال الأربعة أشهر الماضية.