متظاهرون ىكتبون بالنىران »ارحل« واصلت القوات السورية أمس حملتها العسكرية علي مدينة اللاذقية غرب البلاد لليوم الرابع علي التوالي في وقت أعلنت فيه منظمات حقوقية ارتفاع عدد القتلي في المدينة الساحلية إلي 35 مدنيا واعتقال المئات. ومثلما حدث في المدن الأخري التي هاجمتها القوات السورية، قال سكان إن الدبابات والعربات المدرعة انتشرت حول أحياء المعارضة وقطعت الخدمات الأساسية قبل المداهمات والاعتقال والقصف. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه تم قطع خطوط الكهرباء والاتصالات عن أحياء باللاذقية منها منطقة "الصليبة"، بينما أطلقت قوات الأمن النار علي متظاهرين احتموا بمسجد "غريب" في المدينة. وأعلنت لجان التنسيق المحلية السورية مقتل امرأة فلسطينية برصاص الجيش السوري في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في منطقة الرمل بمدينة اللاذقية. وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" نزوح أكثر من نصف سكان المخيم. وفي تطور لاحق غادرت قوات الجيش السوري أمس مدينة دير الزور من مدخليها الجنوبي والشمالي الشرقي. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية التي شاركت في جولة نظمتها وزارة الاعلام السورية ان قوات تتألف من 12 مدرعة كتب عليها "جنود الاسد" وست ناقلات تحمل عشرات الجنود، خرجت من المدخل الجنوبي وهتف الجنود وهم يرفعون صور الرئيس بشار الاسد واعلاما سورية "الشعب والدير يريد بشار الاسد" و"بالروح بالدم نفديك يا بشار". من جهة أخري كثفت قوات الأمن السورية حملتها مساء أول أمس ضد المتظاهرين في أنحاء المدن السورية. وقال نشطاء سوريون مقيمون في شمال لبنان إن دوي انفجارات وإطلاق نار سُمع في أنحاء المنطقة الحدودية الشمالية بين لبنان وسوريا خلال اقتحام قوات الأمن بلدة "السميكة". وقال مسؤول أمني لبناني إن قوات من حرس الحدود السوري اعتقلت عائلات سورية كانت تحاول الفرار إلي شمال لبنان عبر الحدود من بلدة "السميكة". وفي تطور متصل، أعلنت إيران أمس أن ما يحدث في سوريا شأن داخلي، وحذرت من أن أي تدخل خارجي سيفاقم الأوضاع هناك. ونقل تلفزيون العالم الإيراني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست قوله إن "الإخلال بالأمن الداخلي السوري يتم من قبل جهات خارجية وبأهداف خاصة" مشيرا الي ان إسرائيل هي" المستفيد الوحيد من حالة عدم الاستقرار في سوريا". ودعا المسؤول الإيراني بلدان المنطقة الي المساعدة لإعادة الهدوء والاستقرار في سوريا ، لافتا الي ان تل أبيب تشعر بالخطر الدائم من الصحوة التي تشهدها المنطقة. من جانبها طالبت السلطات الفلبينية نحو 17 الفا من رعاياها في سوريا بمغادرة البلاد.