مصر هبة النيل ولكن هل مازالت هكذا؟! للأسف لو استمر اهدارنا لمياه النيل لدخلنا إلي بوابة الفقر المائي حيث أن حصة مصر من مياه النهر العظيم منذ أكثر من خمسين عاماً كانت حوالي 55 مليار متر مكعب حسب الاتفاقيات الموقعة مع دول حوض النيل وللأسف مازالت هذه الحصة كما هي حتي الآن بالرغم من أن تعداد السكان تضاعف أربع مرات علي الأقل وياليت كانت الزيادة السكانية فقط هي التي ستدخل بنا إلي بوابة الفقر المائي ولكن سوء استخدام مياه الشرب هو الذي سيفتح لنا تلك البوابة المخيفة علي مصراعيها ونظرة فقط إلي آلاف بل ملايين البوابين بخراطيمهم اليومية لغسيل السيارات ورش الشوارع ايضاً بطول وعرض مساحة مصر ولك أن تتخيل أيضاً كم مليون صنبور مياه يهدر الماء نقطة نقطة وكم سيفون مفوت تغاضي أصحابها عن اصلاحها لمبالغة السباكين في اتعابهم وللحالة الاقتصادية المتعبة لذا نرجو أن تتكفل الدولة بالاصلاح المجاني لهذه الحالات عند طلب اصحابها لأن العائد علي الدولة من توفير تلك المياه المهدرة أكبر بكثير من تكلفة الاصلاح وكذلك فرض غرامة قاسية علي من يستعمل تلك الخراطيم الرهيبة في غسيل السيارات ورش الشوارع حتي لا يأتي يوم نضطر فيه إلي تحلية مياه البحر كالدول التي حرمها الله من هذه النعمة التي بين أيدينا!.