أحسب أن هناك توافقا عاما بين كل المصريين علي ان المصالح العليا والصحيحة لوطننا تتطلب منا جميعا في هذه اللحظات الفارقة وبالغة الدقة والحساسية الإلتزام بالوحدة الكاملة لكل الصفوف، وتوحيد الرؤية والهدف لدي الجميع بما يحقق السلامة والأمن والأمان لمصر وشعبها. والضرورة التي تفرض نفسها علينا جميعا الأن ، هي التمسك والإلتزام الواعي والحكيم بالمبادئ الوطنية المضيئة والناصعة، لانتفاضة الشباب التي تحولت إلي ثورة مصرية صادقة وخالصة لوجه الله والوطن بعد التفاف كل الشعب المصري حولها، واعتناقهم لها، وتبني القوات المسلحة المصرية لها واحتضانها، وتولي أمر الدفاع عنها وحمايتها، ضد كل المخاطر والأخطار التي كانت تتربص بها وبالوطن كله. واحسب انه لا خلاف في الرأي بيننا جميعا علي ضرورة الوعي بالحقيقة الثابتة التي تؤكد ان جيش مصر هو جزء لا ينفصل عن شعبها، وهو الدرع الواقية لهذا الشعب ضد كل المؤامرات وفي مواجهة كل الأخطار، التي تستهدف الوطن، وتسعي لتهديده وهز استقراره وبث الفرقة بين أبنائه. وانطلاقا من ذلك، وتأسيسا عليه، أحسب ان الوقت قد حان الآن كي ندرك جميعا، وبيقين كامل، ان سعي البعض لإحداث وقيعة بين الشعب والجيش، هو خط أحمر لا يجب الاقتراب منه، أو المساس به بأي حال من الأحوال، وتحت أي ظرف من الظروف. وأحسب ان علينا ايضا ان نكون جميعا وفي المقدمة منا جميع الشباب، والقيادات السياسية والحزبية وجميع الفاعليات الوطنية، علي قدر المسئولية والسمو و النقاء الذي كانت ولاتزال عليه الطليعة الثورية الشابة التي فجرت الثورة في الخامس والعشرين من يناير،..، وأن تتوحد في السعي لتحقيق أمن وسلامة واستقرار الوطن، وضمان الحرية والكرامة والعدالة للشعب في ظل دولة القانون.