فزع البعض من شبح الهبوط الذي جثم علي صدر ثلاثي أندية الاتحاد وسموحة والمقاولون وهبوا من فورهم للمناداة بالغاء هذا الشرط القاسي من كبري المسابقات الرياضية واعرقها وكان من مبرراتهم ان زعيم الثغر وسيد عروس البحر الابيض المتوسط من بين الهابطين وهو ما سيؤدي الي اختفاء هذه العاصمة الثانية للبلاد من الوجود في المحفل التنافس بعد ان لحق سموحة ايضا بالقائمة المودعة.. اما السبب الثاني وهو الاهم حالة الضعف والاهتراء التي تتعرض لها الجبلاية في ظل تعاظم اصوات المعارضة ومطالبتها بإقصاء المجلس المهترئ ووصول صوتها الي التيارات وتفعيله والتهديد ببلوغه مشارف »الفيفا« وهو ما يجعل المقاعد الوثيرة والمراكز الشهيرة تهتز تحت شاغليها وتفرض عليهم المهادنة والمجاملة بل والتضحية بالام والجنين وحتي الطبيب من اجل البقاء في سدة الحكم لهذه البقعة غير المباركة. يقول الكابتن د. طه اسماعيل الخبير بالاتحادين الدولي والافريقي.. إلغاء الهبوط من المسابقة الاعرق والاشهر وهي الدوري العام عار علي الرياضة المصرية وفضيحة لكرة القدم علي وجه الخصوص وهو ما يجعلنا نشعر ان اتحاد الكرة ومجلسه الحالي ژشبه »بدكان« البقالة الذي يبيع بالقطعة دون ان يفكر في غده او مستقبله ودون ان يكون له رؤية او خطة أو استراتيجية.. واذا كنا ننادي بتحويل الدوري الي الاحتراف والابقاء علي الاندية المحترفة القادرة فقط فكيف ننادي بحشر ولم بعض ممن ليس لهم القدرة لا المالية ولا الادارية ولا حتي الفنية.. انها مصيبة بكل المقاييس ان تكون الكوادر المسئولة عن ادارة اعرق لعبة رياضية في البلد مهزوزة ومرجوفة ولا تستطيع ان تفرض الحق والصح. ضحك علي الذقون ويقول د. عمرو ابوالمجد الخبير الرياضي والكادر العلمي الشهير لست مؤيدا للعشوائيات وانما أنا دائما مع الحق والصح حتي ولو كان ضد العواطف والانسانيات.. ما تم اعلانه مع بداية المسابقة من شروط لابد وان يتم انهاؤها بنفس الشروط والمواصفات.. والا يكون اتحاد الكرة بذلك التعديل قد ضحك علي الذقون وسعي للمهادنة والمجاملة ضد المصلحة الوطنية العليا.. واذا كان حال ومستوي كرة القدم بهذا التدني والدوري ب61 ناديا فما بالك بمستواه في حالة تصعيد ثلاثة أندية علي الموجودين.. الا يزيد هذا من ارتباك وانتهاك المسابقة. انهيار فني ويقول كابتن فاروق جعفر المدير الفني لطلائع الجيش.. لن تقوم للكرة المصرية قائمة الا اذا سعينا لتقوية وتفعيل مسابقة الدوري من خلال زيادة المنافسة وتوفير الندية واشعال المواجهات لافراز لاعب دولي يستطيع ان يخدم المنتخب الوطني.. وهذا لن يتأتي الا بتقليل الكم وتدعيم الكيف والارتقاء بالنوع.. فالعدد ليس في الليمون.. ولن يفيد الدوري والمنتخب وجود اندية كخيال المآتة لا تثري الساحة التنافسية ولا توفر لها الندية والفاعلية المطلوبتين.. ولابد ان يحترم اتحاد الكرة قراره.. لابد ان تحترم كلمته وتعهداته وشروط مسابقته.. اما الخضوع للعواطف والانسياق وراء المصالح الفئوية والتمسك والتشبث بالمقاعد والمكتسبات الشخصية.. فهذه امور ضد الصالح العام والمصلحة القومية والفنية.. وهذه خيانة للوطن وعدم امانة مع الشعب ولن يخسر الاتحاد قدر خسارته من تسليم نفسه ومجلسه للهتافات والصيحات والخضوع للابتزاز والتهديد بالتشهير والتلويح بالتغيير. العاطفة أولا ويقول كابتن علي ابوجريشة الخبير الفني والمشرف علي الكرة بوادي دجلة.. الموسم صعب جدا وطويل ومرت الاندية فيه بظروف غاية في الوعورة خاصة الشعبية منها.. ورغم ان المبادئ والاعراف تري ضرورة اكتمال المسابقة بنفس الشروط والمواصفات التي تم الاعلان عنها قبل بدايتها.. غير انني رجل عاطفي وأفضل ألغاء الهبوط للابقاء علي الاندية العريقة حتي مع تعرض المسابقة والمباريات الي أخطار وانهيار!!