دافعت فرنسا أمس عن إرسالها أسلحة إلي المعارضة الليبية قائلة إن ذلك لا ينتهك حظر التسلح الذي تفرضه الأممالمتحدة لأنها ضرورية للدفاع عن المدنيين الذين يقعون تحت تهديد. وأصبحت فرنسا أول دولة من حلف شمال الأطلنطي "الناتو" تعترف صراحة بتزويد المعارضة الليبية بالأسلحة بعد أن تحدث ناطق باسم قيادة أركان الجيش الفرنسي أمس عن شحنات أسلحة خفيفة أنزلت جوا عبر مظلات فوق جبال نفوسة التي تبعد 50 كلم عن طرابلس وتسكنها قبائل أمازيغية. وقد انتقد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتور جان بينج الخطوة الفرنسية وقال في تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن هذا الأمر يهدد ب"صوملة" ليبيا, في إشارة إلي الأوضاع في الصومال. ورفضت بريطانيا أن تحذو حذو فرنسا، وقالت علي لسان وزير الدولة لشؤون الأمن الدولي جيرالد هوارث إن "هذا أمر يخص فرنسا إلي حد كبير ولا ننوي توجيه انتقاد لها في هذا الشأن، لكنه أمر لا ينبغي أن نفعله". وعلي الصعيد الداخلي نفي محمود شمام المسئول عن الإعلام بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي وجود أية مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع القذافي والخيارات أمامه معدومة. من جهته أكد السفير إبراهيم الدباشي، النائب السابق لمندوب ليبيا الدائم لدي الأممالمتحدة، أن القذافي سيضطر إلي الرحيل عن السلطة في بلاده خلال أسبوعين من الآن.