دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول بشدة عن قراره التدخل في ليبيا قائلاً إنه يتشاور مع الكونجرس وتحرك ضمن الأطر القانونية عندما وافق علي القيام بمهمة محدودة بتفويض من الأممالمتحدة. وقال أوباما في مؤتمر صحفي نفذنا المهمة المحدودة بطريقة «رائعة» مضيفاً أن المنتقدين لحملة ليبيا في الكونجرس يستغلون القضية في تحقيق مكاسب سياسية. مشيراً إلي أن الزعيم الليبي معمر القذافي :«نحن نقوم بعملية محدودة لمساعدة كثير من الناس ضد واحد من أسوأ الطغاة في العالم.. وينبغي أن نبعث برسالة ذات مضمون واحد لذلك الشخص تفيد بأنه ينبغي أن يتنحي ويعطي أبناء شعبه الفرصة العادلة ليعيشوا حياتهم دون خوف». وأردف: إن القذافي «شلت حركته ويضيق الحبل حول عنقه». وأضاف: «سأقبل من القذافي أن يتنحي بحيث لا يمكنه توجيه القوات المسلحة ضد الشعب الليبي.. عليه أن يذهب. في الأثناء، وقع انفجار في مخازن للأسلحة والذخيرة في منطقة بني غازي، في المقابل، قال التليفزيون الحكومي الليبي إن 15 شخصاً قتلوا عندما قصفت طائرات الناتو سوقاً للخضروات جنوبي مصراتة واتهم الحلف بضرب أهداف مدنية مجدداً أمس الأول. من جهته، أثار قرار فرنسا بقيامها منفردة دون حلفائها الآخرين في الأطلسي بتزويد المعارضة الليبية بالأسلحة والذخائر انتقادات منظمة الاتحاد الأفريقي وتحفظات في أوساط حلف الأطلسي. وصف مسئول رفيع في الاتحاد الأفريقي قرار فرنسا بإلقاء أسلحة عبر الجو لمسلحي المعارضة الليبية بالأمر الخطير الذي يهدد مجمل الأمن الاقليمي في المنطقة. وقال جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لبي بي سي إن هذا الأمر يهدد ب«صوملة» ليبيا نسبة للأوضاع في الصومال. وتحفظ حلف الأطلسي عن التعليق علي الخطوة الفرنسية إذ قال الأميرال جيامباولو دي باولا رئيس اللجنة العسكرية في الحلف للصحفيين في بروكسل «نحن كحلف الأطلسي غير مشاركين في مثل هذا النشاط.. رغم أن المعلوم جيداً أن هناك دولاً تفعل هذا.. ولذلك ليس من شأني التعليق أو الحكم. كما وجدت بريطانيا أن الخطوة الفرنسية تثير تساؤلات عن حدود التفويض الأممي للعملية العسكرية من أجل حماية المدنيين في ليبيا. وأكدت فرنسا في وقت سابق أنه ألقت بواسطة المظلات نحو 40 طناً من الأسلح لمسلمي المعارضة الليبية في جبال جنوب غرب طرابلس لمساعدتهم في معاركتهم ضد قوات العقيد القذافي.