أقرت الحكومة الفرنسية بتزويد الثوار الليبيين فى جبال نفوسة غرب طرابلس فى أوائل شهر يونيو الجارى بالسلاح, وقد اتخذت هذا القرار الفرنسى بعد لقاء بين الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى وقائد المعارضة اليبية اللواء عبد الفتاح يونس. وأثار قرار فرنسا بتزويد الثوار فى ليبيا بالسلاح منفردة دون حلفائها الآخرين فى الحلف الأطلسى انتقادات واسعة فى منظمة الاتحاد الأفريقى وتحفظات فى أوساط حلف الأطلسى. وأعرب جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى فى تصريحات لفضائية "بى بى سى عربى" عن خوفه من أن تساهم هذه الأسلحة فى زعزعة الاستقرار فى الدول الأفريقية، خاصة أن وقعت فى أيدى إرهابين أو تجار سلاح، مضيفاً أن لديه دليل أن القاعدة استولت على بعض هذه الأسلحة. فى نفس السياق نجحت مجموعة من المقاتلين الليبين الأمازيغ فى تحقيق تقدم ملموس فى الأيام الماضية فى اتجاه طرابلس، خاصة بعد إعلانها الاستيلاء على مجمع ذخيرة جنوب بلدة زنتان فى جبال نفوسة عقب تدمير قوات الناتو للمجمع. وأبدت فرنسا رضاها عن تحركاتهم، لأنها تعد فرصة لتشجيع المعارضة فى طرابلس على التحرك ضد القذافى. يذكرأن قانون العقوبات المفروض على ليبيا من جانب مجلس الأمن يحظر تزويد أى جماعة فى ليبيا بالأسلحة.