دافعت فرنسا عن الخطوة التي اتخذتها بارسال أسلحة الى المعارضة الليبية قائلة ان هذا لا ينتهك حظر التسلح الذي تفرضه الاممالمتحدة لانها ضرورية للدفاع عن المدنيين الذين يقعون تحت تهديد. وأصبحت فرنسا أول دولة من حلف شمال الاطلسي تعترف صراحة الاربعاء بتزويد المعارضة التي تسعى للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي بالاسلحة. ويجري القصف بموجب قرار أصدره مجلس الامن الدولي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين لكن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تقول انها لن تتوقف عن القصف حتى يسقط القذافي. وقد انتقد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتور جان بينج فى وقت سابق قرار فرنسا بتزويد المعارضة الليبية بالأسلحة والذخائر . وقال بينج في تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) الخميس- إن هذا الأمر يهدد ب"صوملة" ليبيا , فى إشارة إلى الأوضاع في الصومال. ووصف رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي قرار فرنسا بالقاء أسلحة جوا عبر مظلات لمسلحي المعارضة الليبية بأنه "أمر خطير" يهدد مجمل الأمن الاقليمي في المنطقة . وعلى الصعيد الداخلي نفى محمود شمام المسئول عن الإعلام بالمجلس الوطنى الانتقالى الليبي وجود أية مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع نظام العقيد معمر القذافى, موضحا أن هناك اتصالات تتم عبر طرف ثالث. وقال محمود شمام خلال مؤتمر صحفى عقده بنادى الصحافة الأجنبية بباريس, ان المجلس تلقى بعض الأفكار وأوضح موقفه منها خاصة فيما يتعلق بفكرة احتجاز القذافى وأسرته في منطقة نائية في ليبيا, مضيفا انه بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية تبدو كل المبادرات في مأزق حيث أن القذافى وابنه مطلوبان للعدالة الدولية, ولا يجوز التستر عليهما, وبالتالى فإن الاتصالات عبر طرف ثالث أصبحت مغلقة, والخيارات أمام القذافى تكاد تكون معدومة. واشار شمام إلى أن المجلس يرحب بأية مساعدات إنسانية أو لوجيستية أو حتى عسكرية.وقال ان اجمالى الأرصدة الليبية المجمدة في الخارج يصل إلى 160 مليار دولار, مشيرا إلى أن المجلس الوطنى الانتقالى الليبي قرر ألا تستخدم هذه الأموال بمعرفة حكومة ليبية منتخبة, ولكن طلب الحصول على قروض بضمان هذه الودائع تمر عبر آلية دولية تتسم بالشفافية للوفاء باحتياجات الشعب الليبي. وقال ان الثوار قدموا 21 ألف شهيد حتى الآن وعشرات الالاف من المصابين, مؤكدا أن الصراع ليس بين الليبيين بعضهم وبعض وإنما بين أغلبية الشعب الليبي الأعزل من جهة والآلة القمعية العسكرية للقذافى من جهة أخرى..وحتى بين داخل صفوف قوات القذافى, هناك المئات الذين ينضمون إلى الشعب الليبي يوميا. وشدد شمام على أن ليبيا متوحدة بشريا وجغرافيا وحتى في حربها, وانه ليست هناك مخاوف من الانقسام بين الليبيين.