نبض السطور كيف تخطت مصر محاولات إفشالها لتصبح الجائزة الكبري لشعبها وحده كلمات الرئيس عن »حكاية الوطن» وصلت القلوب قبل أن تجتاز الآذان إلي العقول عندما وقف العالم لينظر كيف أنجزنا 11 ألف مشروع في 4 سنوات الرئيس يلمس معاناة الطبقة المتوسطة وعائد مشروعات التنمية للشعب وحده السيسي راهن علي وعي الجماهير.. والشعب راهن علي صدقه وإخلاصه طوال 50 عاما تعرضت مصر لضربات موجعة.. لكنها في كل مرة كانت تعبر الهزيمة إلي النصر وتحول اليأس إلي حلم وأمل.. وبعد ثورة 25 يناير تعرض الوطن للاختطاف، اختطاف حاضره وضياع مستقبله، خرجت الملايين إلي الشارع وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي رجل الأقدار.. وزير الدفاع وقتها انحاز فورا إلي شعبه، جيش الشعب انتصر لإرادة الشعب.. واستجاب الرجل للإرادة الشعبية الهادرة ليتم انتخابه بأغلبية كاسحة بعد ثورة 30 يونيو العظيمة. أمام مؤتمر »حكاية وطن» كانت كلمة الرئيس شاملة رغم بساطة كلماتها.. كاشفة للحقائق في سهولة ويسر.. كلمات وصلت للقلوب قبل أن تجتاز الآذان وتتدبرها العقول.. الانجاز بدأ بحلم، والحلم تحول إلي حقيقة بإرادة زعيم واصطفاف شعب وإنجازه، الشعب الذي يفخر بما تحقق من إنجاز.. الشعب الذي يرفع رأسه عاليا بعد أن ضرب أروع الأمثلة في العمل والصبر والنجاح والإنجاز. بعد وصوله إلي قيادة الجيش لم يتطلع الرئيس السيسي إلي منصب أو سلطة، كان راضيا بما قدمه وبانحيازه دون تردد لشعبه، وعندما طالبه الملايين بالترشح استجاب لشعبه من جديد، بجسارة وهمة تصدي لمهمة إنقاذ الوطن.. الحفاظ علي حاضره وفتح أبواب الأمل والحلم أمام مستقبله، راهن علي وعي الجماهير فردت بتأكيدها ثقتها في صدقه وإخلاصه. منذ أن أقسم اليمين رئيسا لمصر لم يضيع ثانية واحدة، الحلم الكبير كانت قد تمت ترجمته لأفكار وخطط لبناء الدولة والنهوض بها، وعلي الفور بدأ العمل لتتحول شبه الدولة إلي دولة ناجحة قوية مرفوعة الهامة مستقلة القرار والإرادة، خلال 4 سنوات تم إنجاز 11 ألف مشروع بتكلفة تتجاوز، 2تريليون جنيه، هل سألنا أنفسنا كيف نجح في تدبير هذه الموازنة الضخمة لبناء مصر الحديثة المدنية الديمقراطية القوية، عندما تمتلك حلم البناء وعزيمة العمل وتغلق أبواب الفساد ويصطف الشعب المصري خلفك وبجوارك فلا شيء مستحيلا. وصل الرئيس للحكم وسط منطقة تضربها الصراعات والحروب والخلافات.. منطقة منذ بداية عام 2011 خسرت 900 مليار دولار و 1٫4 مليون قتيل و 15 مليون لاجئ، ومصر كانت في قلب الأحداث.. كانت الجائزة الكبري التي أراد أهل الشر الفوز بها لإعادة رسم خريطة المنطقة بأكملها وفق مصالحهم وأطماعهم، مشاهد لمن يقرأ التاريخ ليست بعيدة عن أحوال المنطقة وقت الحروب الصليبية، لكن الشعب المصري أراد الحياة فاستجاب له القدر، ردت مصر كيد الكائدين ووقفت في وجه المتآمرين، كان يعرف الرئيس أن الغفلة تصنع المؤامرة والضعف يبعث علي العدوان، لهذا لم تغفل مصر أو تضعف، وبجهد الرجال وعزيمة الأبطال يتم دحر الإرهاب، وحصاره في نفس الوقت الذي يرتفع فيه البنيان وتخطو بثقة إلي المستقبل. كلمة مصر عادت مسموعة في كل المحافل الدولية، مصر التي تعمل في وضح النهار ولا تتآمر تبذل كل جهدها للحفاظ علي الدولة الوطنية من ليبيا لسوريا ومن اليمن للعراق، مصر كانت وستظل السند الأول للقضية الفلسطينية، من أجلها كانت المصالحة بين الاشقاء في فتح وحماس.. مصر التي قدمت دماء ابنائها دفاعا عن القدس وفلسطين كانت أول المدافعين عن القدس في وجه المؤامرة الجديدة. مصر السيسي استعادت علاقاتها القوية ودورها وتأثيرها عربيا وإفريقيا بعد سنوات الغياب وتراجع الدور، مصر أعادت بناء علاقات قوية من أمريكا لروسيا ومن الصين للاتحاد الاوروبي.. علاقات أساسها التوازن والاحترام والمصالح المشتركة، وبإرادة شعب وقرار زعيم عاد قرارها الوطني مستقلا 100٪ فلا تقبل ضغوطا ولا تحيد عن حق. كشف حساب الفترة الرئاسية الأولي الذي قدمه الرئيس السيسي للشعب في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حكاية وطن كان شاملا جامعا لكنه كان واضحا، والبداية كانت بالشعب البطل.. الشعب الذي صنع الانجاز بل الإعجاز، فالحقيقة أن أي رئيس لا يستطيع أن يفعل شيئا بدون الشعب، والشعب الذي طالب السيسي بالترشح واختاره بأغلبية كاسحة كان السند والظهير ومازال، الشعب الذي خرج رجال الجيش والشرطة من صفوفه يضربون الإرهاب ويحاصرونه وهم يشاركون في البناء والتعمير، الشعب الذي تحمل مرارة الاصلاح الاقتصادي لانه يثق في زعيمه ويعرف أن هذا كان الدواء الاخير، وإلا تحولت مصر إلي دولة فاشلة واعلنت افلاسها.. هذا الشعب يستحق أن يرفع رأسه بما حققه مع زعيمه، والرئيس السيسي لم يتردد في اتخاذ قرارات الاصلاح، الرجل بشخصيته وخلفيته وتكوينه رأي أن عدم اتخاذ قرارات الاصلاح حفاظا علي شعبيته خيانة لا يرضاها ضميره ودينه ووطنيته، فاتخذ القرار وسانده الشعب راضيا صابرا، رأينا في كل الدنيا المظاهرات تخرج لقرارات مماثلة تعلن الغضب والرفض، لكن الشعب المصري يثق في زعيمه الذي لا يبحث عن شعبية أو سلطة أو مصالح خاصة، يعرف أبناء الوطن أن حلم السيسي هو بناء الدولة ورخاء الشعب، لهذا كان الصبر وكانت المساندة لتجتاز مصر عنق الزجاجة وتفشل محاولات إفشالها وحصارها، أهل الشر كانوا يتربصون لكن الشعب المصري لقنهم درسا في الانتماء والتضحية وحب الوطن. ولهذا وبمجرد أن بدأت تلوح ثمار الاصلاح الاقتصادي كان العائد كاملا للشعب، بحزمة غير مسبوقة من الزيادات في المرتبات والمعاشات والتموين لمساعدة الملايين علي مواجهة مصاعب الحياة، الرئيس يلمس معاناة الطبقات البسيطة والمتوسطة، هو لا يعيش في برج عاجي وليس بعيدا عنهم، ومع تحسن الاحوال الاقتصادية وجني ثمار الاصلاح سيكون العائد كاملا للشعب وبناء الدولة، المواطن هو الأحق بهذا العائد وهذه الثمار. وما تحقق نتيجة الاصلاح ليس بقليل فالاحتياطي الاجنبي وصل إلي 37 مليار دولار لأول مرة في تاريخ مصر، والعجز التجاري تراجع 20 مليار دولار بزيادة الصادرات 4 مليارات وتراجع الواردات 16 مليارا، والنمو ارتفع إلي 5٪ والبطالة انخفضت إلي 11٫9٪ ومعدل التضخم تراجع إلي 22٪. كما كانت رسائل الرئيس السيسي واضحة للشباب الذين وضعتهم الدولة في صدارة اهتماماتها، لتعليمهم وتدريبهم وتوفير فرص عمل لهم، وإذا كانت المشروعات القومية وفرت 3٫5 مليون فرصة عمل فكل المشروعات الصناعية هدفها توفير المزيد من فرص العمل، وكانت مؤتمرات الشباب نقلة نوعية، جلس فيها الشباب وجها لوجه مع الرئيس والحكومة والنواب والخبراء وناقشوا الواقع والمستقبل بكل صراحة، كما أن الاكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب انجاز ضخم لا مكان فيها لوساطة أو محسوبية، ولا هدف لها إلا تجهيز قادة المستقبل من بين أفضل الشباب. ولم ينس الرئيس عظيمات مصر، السيدات اللواتي كن السند وقت الشدة، من أجل مصر وحدها قدمن كل عطاء وتضحية وجهد ومصر لم ولن تنساهن. ولا يمكن أن تغيب المشروعات القومية عن الحديث، المشروعات التي فتحت البيوت ووصل تأثيرها والإحساس بها والاستفادة منها لكل مواطن، بداية من إعجاز شق قناة السويس الجديدة إلي المنطقة الاقتصادية للقناة وشبكة الطرق والكباري والانفاق، وصولاً إلي الانجاز الضخم في الكهرباء والمواد البترولية وبناء المستشفيات والمدارس والجامعات وشق الصحراء واستصلاح أراض زراعية جديدة ومشروعات ضخمة للأسماك والثروة الحيوانية، إلي المليون وحدة سكنية التي انجزتها مصر، حلم تحول لواقع في العاصمة الإدارية الجديدة و13 مدينة جديدة ومشروعات إسكان اجتماعي ومتوسط من مطروح لسيناء ومن الإسكندرية لأسوان وحلايب وشلاتين. منذ اليوم الأول كانت المصارحة شعار الرئيس واقتحام المشكلات سياسته، ومنذ 8 يونيو 2014 كانت الرؤية واضحة وفلسفة العمل الوطني محددة، وأول خطوة توفير فرص العمل لملايين الشباب، والثانية تقديم صورة جديدة للعالم عن مصر كساحة للعمل والبناء في منطقة مليئة بالخراب والدمار لتستعيد مكانتها الإقليمية والدولية، والثالثة انشاء قاعدة صلبة للصناعة بتحقيق انجازات ضخمة في الخدمات وجذب الاستثمارات، والرابعة تحصين الدولة في مواجهة المخاطر بجيش قوي حديث يمتلك أحدث الأسلحة ويحصل علي أعلي تدريب، وبالتوازي في كل المجالات سارت خطط العمل والبناء وكانت النتيجة بجهد وعرق المصريين الوصول لمؤشرات تنمية غير مسبوقة، كما قدمت مصر المثل والنموذج للعالم حين واجهت فيروس »سي» المرض اللعين، ونحن نستعد لاعلان مصر خالية منه عام 2020. يؤمن الرئيس السيسي أن وعي الشعب أقوي ركائز الأمن القومي لهذا كانت المصارحة بما تحقق، والشعب يردد معه وقف الخلق جميعا ينظرون كيف نبني قواعد المجد وحدنا، نبني برؤية زعيم وإرادته، نبني بجهد وعرق وصبر وتضحيات شعب مصيره أن يكون في الريادة وقدره أن يعود إلي الزعامة. وفي جلسة »اسأل الرئيس» اليوم سنكون علي موعد جديد مع أحد أهم انجازات مؤتمرات الشباب، جلسة مصارحة ومكاشفة بين شعب وزعيم، شعب يسأل ما يشاء بلا خوف أو تردد أو حواجز، ورئيس يجيب عن كل الأسئلة بشفافية ووضوح وعلي الهواء مباشرة، لا حواجز تفصل أبناء الوطن عن قائدهم، ولا خطوط حمراء تفصل بين الزعيم وشعبه. اليوم ينتهي مؤتمر »حكاية وطن»، ينتهي ليبدأ نقاش وحوار واسع يحتاج لأسابيع وشهور، لدراسة كيف تم الانجاز وكيف نجح الشعب مع زعيمه، نحتاج لأيام طويلة لنستخلص الدروس والعبر من إرادة الزعيم وقدرة الشعب العظيم، هذه ليست مجرد أوراق تحمل أرقاما، لكنها انجازات شعب رواها بعرقه وجهده ودمه ودموعه وابتساماته. ومع نهاية المؤتمر ينتظر الشعب قرار الرئيس بالترشح للفترة الرئاسية الثانية، لاستكمال مشروع بناء الوطن والانطلاق معه لأفاق المستقبل والتقدم، مئات الآلاف الذين حرروا الاستمارات بتزكيته في الشهر العقاري، ومئات النواب الذين سارعوا بتزكية ترشحه، والملايين في بيوتهم ومواقع عملهم ينتظرون قرار الترشح. هذا موعد جديد للرئيس عبدالفتاح السيسي مع القدر.. فقدره بعد انقاذ الوطن وبناء حاضره، أن ينطلق مع شعبه لبناء المستقبل وكتابة فصول جديدة شعارها العمل والنجاح.. عشرات الملايين منحوا الرئيس شرعية الثورة لكنه اليوم يحصل معهم ومنهم علي شرعية الإنجاز.