اقتحمت النساء كافة المجالات بل وكافة الرياضات أيضا فلم نعد نري مجالا أو رياضة تخلو من المشاركة النسائية القوية فيها، أثبتت حواء جدارتها وتفوقت علي الرجل ونجحت في الرياضات الصعبة وأحرزت فيها الميداليات الذهبية وسجلت فيها أرقاما قياسية ونتحدث في السطور القادمة عن فرح حسن أصغر فارسة في مصر وعضو فريق نادي الفروسية التابع للقوات المسلحة لالتقاط الأوتاد (الكالا) والتي لم تتجاوز ال20 من عمرها. وتقول فرح والتي تدرس إعلاماً بالأكاديمية البحرية إنها بدأت في ركوب الخيل منذ أن كانت في الرابعة من عمرها هي وشقيقتها ومارسا رياضة القفز بالخيل بتشجيع من أسرتهما خاصة والدهما لأن والدتهما كانت تخشي علي سلامتهما وكانت تري أنهما مازالتا صغيرتين في السن. رياضة الكالا وتكمل أن رياضة التقاط الأوتاد أو الكالا بدأت في اجتذاب انتباهها ولفت نظرها وبدأت في مشاهدة تدريبات فريق نادي الفروسية التابع للقوات المسلحة لالتقاط الأوتاد وشجعها الكابتن العقيد أحمد مصطفي علي الالتحاق بالفريق وممارسة الرياضة مع باقي أعضائه وتشجعت فرح وبدأت في الحديث مع أصدقائها من أعضاء الفريق علي تلك الرياضة وشجعوها علي الانضمام إليهم خاصة الفارسة أية عيسي والتي تتولي حاليا إدارة فريق نادي الفروسية التابع للقوات المسلحة، وعرضت فرح الأمر علي والدها وشجعها جدا فقد كانت الرياضة جديدة ويمارسها عدد قليل من الأفراد وخاصة الفتيات نظرا لخطورتها وبالفعل انضمت للفريق في عام 2009. وتضيف فرح أنها تُمارس رياضة التقاط الأوتاد منذ ثماني سنوات وخاضت العديد من البطولات وحظيت بتشجيع كل من حولها خاصة من اللواء عاطف العطار رئيس اتحاد الفروسية لالتقاط الأوتاد نظرا لأنها صنفت علي أنها أصغر سيدة تُمارس رياضة الفروسية والتقاط الأوتاد في مصر وتم تكريمها في مهرجان الشرقية لعام 2010 أي بعد عام واحد فقط من التحاقها بالرياضة وبفريق نادي الفروسية التابع للقوات المسلحة لالتقاط الأوتاد. الفريق الذكور حصلت فرح حسن علي العديد من البطولات ففازت في بطولة سيدات مصر وكأس مصر للسيدات عام 2015 وكانت ثاني فتاة تتغلب علي أعضاء الفريق الذكور وتحصل علي المركز الأول بعد تعديل القانون الدولي للعبة والذي سمح للنساء بالمنافسة في نفس البطولات مع الرجال، كما اشتركت في مسابقتين دوليتين في عمان وجنوب أفريقيا وحصلت علي الميدالية الفضية في الفرع الزوجي. وتكمل أنها رغم تشجيع والدها الدائم لها إلا أنها واجهت صعوبة في إقناع عائلتها بممارسة رياضة الفروسية والتقاط الأوتاد نظرا لكونها فتاة وأن اللعبة خطرة حيث أنها تجمع بين السلاح وركوب الخيل وإذا حدث أي خطأ بالطبع من الممكن أن يحدث لها ضررا شديدا إلا أن حبها للعبة دفعها لتحدي الجميع وليس فقط ممارستها بل والتفوق فيها. هي حياتي وتقول فرح »كنت بحب أوي أشوف تدريبات فريق نادي الفروسية التابع للقوات المسلحة لالتقاط الأوتاد وكان نفسي أشترك معاهم وألعب لعبة مختلفة وجديدة وفي نفس الوقت مسيبش الخيل إللي هي حياتي واللي بركبها من سن 4 سنين، كان نفسي كمان أثبت أن السيدات تقدر تعمل كل حاجة زي الرجالة واكتر». وعن دراستها ومدي صعوبة التوفيق بين التدريب في رياضة صعبة مثل ركوب الخيل والتقاط الأوتاد وتخصيص وقت للمذاكرة أكدت أنها لا تجد صعوبة إطلاقا في التوفيق بين الإثنين بل بالعكس ممارسة أي رياضة يساعد الإنسان علي تنظيم وقته بدقة ويجعله يحدد هدفه ويتفوق فيه. وتحلم فرح حسن بأن تستمر في النجاح والحصول علي بطولات أكثر في رياضة ركوب الخيل والتقاط الأوتاد وأن تصبح مشهورة عالميا باعتبارها أصغر فتاة وفارسة مصرية تُمارس رياضة الفروسية والتقاط الأوتاد.