رفع الرئيس السوري بشار الاسد أمس حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ عام 1963. وذكر التليفزيون الرسمي في سوريا أن الرئيس اصدر أيضا مرسوما ينظم حق التظاهر السلمي وآخر يلغي محكمة امن الدولة. وكانت الحكومة قد أقرت منذ أيام مشاريع القوانين الجديدة. في تطور اخر، دعت مجموعة (الثورة السورية) علي موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إلي التظاهر اليوم فيما اطلق عليه اسم "الجمعة العظيمة"و ذلك "من أجل نيل الحرية". وشدد نص الدعوة علي الوحدة بين السوريين بمختلف طوائفهم وقد ظهرت في الصفحة الخاصة بالمجموعة علي (الفيسبوك) صورة يظهر فيها جرس كنيسة بين قبتي مسجد. ويقول النص المرافق للصورة "معا نحو الحرية، قلب واحد، يد واحدة، هدف واحد" وأوضح المنظمون علي صفحتهم ان "هذه الجمعة سميت بالجمعة العظيمة بناء علي طلب الشباب في سوريا"، واضافوا "نحن شعب واحد، كلنا سوريون ولن يستطيع النظام الظالم أن يفرقنا رغم كل محاولاته المستميتة". وكانت مجموعة (الثورة السورية) هي التي بدأت شرارة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها سوريا منذ 15 مارس الماضي. في غضون ذلك، اصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس مرسوما بتعيين محافظ جديد لمدينة حمص خلفا للمحافظ الذي اقيل تلبية لاحد مطالب المحتجين. وتظاهر مئات الأشخاص أمس الأول في حمص في تحد لحظر التظاهر الذي اعلنته الحكومة الثلاثاء الماضي. وقال شاهد عيان إن غالبية المحال في المدينة مغلقة لليوم الثالث علي التوالي أمس. واكد الناشط نجاتي طيارة ان "المدينة شهدت اضرابا عاما وذلك حدادا علي ارواح شهدائها" مشيرا الي ان بحوزته اسماء "الشهداء الثمانية الذين قتلوا في تفريق الاعتصام" ليل الاثنين والثلاثاء في حمص. واوضح طيارة "ان عدد الجرحي كبير جدا"، مشيرا ايضا الي ان السلطات نفذت "حملة اعتقالات واسعة". وقال شاهد عيان وصل الي حمص بعد ان اجتاز حاجزي تفتيش لقوات الأمن ان السكان الذين يتوقعون مزيدا من الهجمات من مسلحين موالين للرئيس بشار الأسد يطلق عليهم "الشبيحة" قاموا بتشكيل مجموعات غير مسلحة لحراسة احيائهم. وقال "الجو متوتر. هناك خطط ليوم آخر من الإضرابات" الجمعة.وكان ناشطون قد أعلنوا ارتفاع حصيلة القتلي الذين سقطوا برصاص قوات الأمن وقوات غير نظامية إلي أكثر من 20 محتجا منذ يوم الاثنين الماضي. علي صعيد اخر، اشارت تقارير إلي اعتقال السلطات السورية أمس الأول طلابا في حلب، وقال ناشط حقوقي إن "37 طالبا اعتقلوا وتم ضربهم بالهراوات من قبل عناصر من اتحاد الطلبة والهيئة الادارية (الموالية للسلطة)" بعد تنظيم عشرات الطلاب بجامعة حلب أمس الأول مظاهرة مطالبة بالحرية أمام المكتبة المركزية في الجامعة. علي صعيد مختلف، اعلن حزب التحرير الاسلامي أمس انه ابقي علي دعوته الي تظاهر ضد النظام السوري اليوم في شمال لبنان علي الرغم من حظر التجمع من قبل السلطات. وقال المتحدث باسم الحزب احمد القصص في مؤتمر صحفي ان المظاهرة ستكون أيضا ضد ما وصفه ب" النظام القمعي اللبناني الذي اعتقل 16 ناشطا من الحزب ومنهم من ابرحوهم ضربا".