أعلنت قوات »سوريا الديمقراطية» أمس سيطرتها بالكامل علي مطار الطبقة العسكري الذي يسيطر عليه تنظيم »داعش» في شمال سوريا والذي يبعد 55 كيلو غرب الرقة. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن مقاتلي التنظيم انسحبوا من المطار بسبب قصف مدفعي كثيف وغارات تشنها مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وأعلن الفصيل الذي تدعمه الولاياتالمتحدة أنه سيطر علي بلدة »الكرامة» التي تقع علي مسافة 18 كيلومترًا شرق الرقة. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلي استمرار الاشتباكات في البلدة بعد سيطرة »قوات سوريا الديمقراطية» عليها. وقال دجوار خبات قائد ميداني في الفصيل »نسعي للسيطرة علي مدينة الطبقة علي الضفة الجنوبية لنهر الفرات، ومن جانبها، قالت وكالة أعماق، الذراع الإعلامي لتنظيم داعش، إن السد الواقع علي نهر الفرات (أكبر سد في سوريا) مهدد بالانهيار في أي لحظة نتيجة الضربات الجوية الأمريكية وبسبب الارتفاع الكبير في منسوب المياه التي يحجزها السد. وأكد التنظيم توقف السد عن العمل بعد إغلاق كل فتحات الفيضان. وذكرت مصادر المعارضة السورية ان داعش امر السكان في الرقة بالخروج تحسبا لانهيار السد وان التقارير تتحدث عن فرار جماعي للمدنيين من الرقة في الوقت الحالي. ووصل الجيش السوري الذي يتقدم إلي الشرق من حلب إلي نهر الفرات علي بعد نحو 55 كيلومترًا شمال غربي الطبقة، لكن »خبات» قال إنه لا يعتقد أن الجيش لديه قوات كافية لدخول معركة للسيطرة علي المدينة. من جهته دعا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا روسيا وتركيا وإيران إلي الحفاظ علي وقف إطلاق النار في سوريا، مشيرًا إلي أن هدوء الأوضاع يساعد في استمرار محادثات السلام. وقال دي ميستورا، في بيان صدر في ثالث أيام محادثات السلام »جنيف 5»، إن زيادة الانتهاكات في الأيام الماضية يقوض نظام وقف إطلاق النار الذي نوقش في اجتماعات أستانا وهو ما سيؤثر علي سلامة المدنيين السوريين وتقدم العملية السياسية. وأشار نصر الحريري رئيس وفد الفصائل المسلحة إلي أنه ناقش مع »دي ميستورا» الانتقال السياسي وهو أحد المحاور الأربعة ضمن أجندة الجولة الخامسة من المحادثات في جنيف. وقدم وفد الحكومة السورية برئاسة السفير بشار الجعفري ورقة بشأن مكافحة الإرهاب إلي »دي ميستورا» لتمثل موضوعا آخر علي أجندة الجولة تراه دمشق »ذا أولوية».