هرم هوارة الذي يبعد نحو 9 كيلو مترات فقط عن مدينة الفيوم، الذي يعتبر من أهم مكونات التراث المصري ويضم حجرة دفن ليس لها مثيل في العالم، يعاني بشدة من تراكم المياه الجوفية، مما يهدد بانهياره في أي لحظة. ويشير أحمد عبد العال مدير عام منطقة آثار الفيوم السابق إلي أن لجنة من المجلس الأعلي للآثار زارت الهرم مؤخرا وضمت الدكتورة داليا المليجي رئيس مركز بحوث وصيانة الآثار، والدكتور عباس محمد عباس من المعهد القومي للعلوم الجيوفيزيقية، ومعهم المستشار الثقافي بالسفارة الإيطالية المتخصص في الجيولوجيا،تمت معاينة الهرم والمياه التي تغرقه وتمنع الوصول إلي حجرة الدفن،وأكد أعضاء اللجنة ضرورة دراسة جميع جوانب المشكلة وعرضها علي الدكتور خالد العناني وزير الآثار،كما أكدوا أنه سيتم الاستعانة بالدراسات السابقة التي قامت بها كلية الهندسة بجامعة عين شمس ومديرية الري بالفيوم، ولفت عبد العال إلي أن 80% من هذه المياه سببها الزراعات المجاورة لهرم هوارة وفقا لما رصدته الدراسات وعاينته اللجنة. وكما يقول عبد العال فالهرم مبني بالطوب اللبن المكسو بالحجر الجيري، في عهد الملك أمنمحات الثالث، أحد أعظم ملوك الدولة الوسطي، وتم فتحه عام 1898 علي يد عالم الآثار وليم بتري، كما تمت إعادة افتتاحه عام 1994،وتبين وقتها وجود مياه تخرج من داخل الهرم علي بعد 8 أمتار من مدخله،مشيرًا إلي أنه كان هناك مشروع مشترك لوزارتي الآثار والري قبل ثورة 25 يناير 2011 وتوقف المشروع بسبب الاعتمادات المالية، وبعدها تم العديد من المخاطبات لتجديد المشروع ووصل خطاب من وزارة الري بأن التكلفة تتخطي 20 مليون جنيه.. وفيما يحذر عبدالعال من ضياع الهرم،يؤكد أن حل هذه المشكلة سيقود إلي اكتشاف كنز أثري تاريخي لا مثيل له،حيث يقع في جنوبه معبد اللابرنث الذي قال »هيروديت» في القرن الخامس قبل الميلاد إن فيه 1500 حجرة تحت الأرض ومثلها فوق الأرض علي مساحة 75 ألف متر مربع،وهو مايفوق الموجود في معبدي الكرنك والأقصر.