كتبت وسام الصادق: ماهي مقترحات الخبراء واساتذة الاقتصاد لاعادة ضخ الحياة في شرايين الاقتصاد المصري ؟ وكيف نعيد اليه الانتعاش والحيوية وكيف نجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية المباشرة لاقامة المشروعات الجديدة، وتوفير فرص العمل..؟ وماذا قال الخبراء لجذب السياحة مرة أخري ل5.2 مليون مواطن يعملون في هذا القطاع الحيوي؟. يؤكد د. محمد النجار استاذ الاقتصاد بجامعة بنها ان مصر تغيرت تماما بعد ثورة 52 يناير وسوف يؤثر ذلك بالتأكيد علي النشاط الاقتصادي والانتاجي مشيرا إلي أن انتاجية المواطن سوف تزيد خلال سنة أو أكثر وانه من المتوقع ان ينخفض الاستيراد وتزيد الصادرات وان سعر صرف الجنيه سوف يرتفع دون قرارات من الحكومة وسوف يحدث توازن في الميزان التجاري. مكاسب الثورة وقال د. محمد النجار ان مستوي التعليم والتدريب سوف يتحسن في ظل هذه الظروف وسوف تتسحن احوال البورصة وتتحول من المقامرة إلي استثمار حقيقي. مؤكداً ضرورة التشغيل ومحاربة البطالة والرسالة التي وصلت إلي جميع المسئولين ان ميدان التحرير اصبح اشهر مكان في مصر. وأضاف انه رغم خسائر الثورة في المرحلة الانتقالية فإن الاستثمارات ستتدفق علي مصر رغم تغير النظام كما حدث في الصين الشيوعية تدفقت عليها الاستثمارات رغم ان النظام الحاكم بنظام شيوعي واكد انه في الايام المقبلة سوف تتحسن أحوال البورصة وتتحول من المقامرة إلي الاستثمار الحقيقي. واضاف انه في ظل الثورة سوف يعاد توزيع الدخل بطريقة جذرية وإصلاحية كما تقل الفروق الاجتماعية سواء كان النظام الجديد اشتراكيا أو رأسماليا معتدلا وذلك عبر الضرائب التصاعدية وليست الضريبة الموحدة وعبر فرض الضرائب علي ارباح البورصة واذا ما تحسن الدخل وارتفع الحد الادني للأجور فلن تكون هناك حاجة للدعم. واشار إلي ضرورة توجيه الاستثمار لجذب اكبر حجم من الاستثمارات الاجنبية الجديدة. وقالت الدكتورة يمن الحماقي رئيس قسم الاقتصاد بتجارة عين شمس ان الاستقرار الاقتصادي لن يتحسن إلا في ظل استقرار امني وان الاستثمار لن يقوي من جديد الا في ظل الاستقرار الامني وانه من المهم جدا العودة إلي العمل والاستفادة من الروح الجديدة التي ولدت لدي الشباب واستغلال طاقاتهم وانتقال ادوارهم من النظافة إلي التكافل واوضحت انه لابد من التعاون لرفع المهارات وتوفير فرص العمل وعلي المجتمع المدني ان يلعب دورا مهما في قضية توظيف الشباب ودعم المشروعات الصغيرة. افكار جديدة وأكد د. شريف قاسم استاذ الاقتصاد علي ضرورة طرح افكار اقتصادية جيدة لبناء مصر مرة أخري ونقلها لتكون دولة عظمي في ظل تواجد القدرات والخبرات لرفع قدرة الانتاج وجذب استثمارات جديدة وتحسين احوال السياحة وتحويل ميدان التحرير إلي مزار سياحي لزيارة النصب التذكاري للشهداء وضرورة حث الشباب علي العمل وزيادة الانتاج لرفع الاجور. واقترح د. شريف تنظيم اسبوع للتسوق للمصريين والعرب وعمل اوكازيونات حقيقية للسلع. التحدي الاكبر وأشار د. رشاد عبده استاذ الاقتصاد إلي ان ثورة 52 يناير خطوة جريئة وعظيمة استطاعت ان تفرض ارادة التغيير وجعلت من اليوم وغد ان يكون افضل من الامس ولكن مازال الطريق طويلا لكي تتحسن الاوضاع الاقتصادية وبدون اقتصاد قوي مستقر متنامي لن نتمكن من تلبية طموحات ورغبات وافكار المواطن المصري الذي ينشد دخلا كريما داخل وطنه. وقال ان التحدي الاكبر الذي يواجه هذه الثورة كيف يمكن تعظيم ايرادات البلاد كي تترجم هذه الرغبات والطموحات لذا فإن اهم الامور التي لابد ان نأخذها بعين الاعتبار هي بث الثقة لدي جموع المواطنين والمستثمرين المحليين والاجانب والعرب في مزاولة عملهم بكفاءة وكي نستطيع ان نجذب مزيدا من الاستثمارات الاجنبية التي تساعد في تدفت الاموال والخبرات إلي مصر لانشاء المشروعات الجديدة وتوفير المزيد من فرص العمل لابنائنا وزيادة قدرتنا علي التصدير وزيادة دخل الدولة من الضرائب وبالتالي تحسين المرتبات والخدمات في المجتمع وفي مقدمتها التعليم والصحة والبنية الاساسية..وأكد انه لابد من إرسال رسالة واضحة وسريعة للعالم الخارجي بتحقيق الاستقرار والامان والديمقراطية بالبلاد ولجذب السياحة من جميع ارجاء العالم خاصة ان قطاع السياحة يعمل به 5.2 مليون مواطن ويرتبط به اكثر من 81 قطاعا آخر.