طالب الاتحاد الأوروبي تركيا بوقف عملياتها العسكرية في سوريا، وقالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني إنها لم تر «أجواء حرب باردة جديدة مع روسيا» في الأيام الأخيرة، في حين دعت ألمانيا جميع الأطراف إلي التحلي بضبط النفس منعا لتدهور الأوضاع اقليميا وعالميا، بينما أكدت تركيا أنها لن تسمح بسقوط بلدة أعزاز بمحافظة حلب شمال سوريا قرب الحدود التركية في أيدي وحدات حماية الشعب الكردية وتوعدت باتخاذ «أقسي رد فعل» إذا ما حاول المقاتلون الأكراد الاقتراب من البلدة مجدداً. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو للصحفيين إن القصف التركي خلال الأيام الماضية حال دون سيطرة الأكراد علي أعزاز وبلدة تل رفعت، وطالب المقاتلين الاكراد في سوريا بالانسحاب من مطار «منج» الذي سيطروا عليها خلال تقدمهم نحو «أعزاز»، معتبراً أن وحدات حماية الشعب الكردية هي «تشكيل ضمن المساعي الروسية التوسعية في سوريا». واتهم اوغلو روسيا بالتصرف في سوريا كأنها «منظمة ارهابية» متوعدا برد قوي، في حين نفي وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ دخول جنود بلاده إلي الأراضي السورية، مؤكداً أن بلاده لا تفكر في إرسال قوات. في المقابل، نددت روسيا بالقصف التركي «الاستفزازي» لمواقع كردية في سوريا، واعتبرت أن سياسة تركيا وأعمالها العدوانية تشكل «خطرا علي السلام والأمن يتجاوز حدود الشرق الأوسط». واتهمت تركيا بمساعدة جماعات متشددة جديدة ومرتزقة مسلحين علي التسلل إلي سوريا لتقديم العون لتنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية. وأكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إن بلاده لا تعتزم أن يستمر وجودها العسكري في سوريا لأجل غير مسمي.في غضون ذلك، أعلنت تركيا استهداف مواقع لمقاتلين أكراد في سوريا لليوم الثالث علي التوالي بعد هجوم علي موقع أمني حدودي في منطقة هاتاي صباح أمس. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية إنه تم الرد علي الهجوم بإطلاق أعيرة نارية. وقالت القوات المسلحة التركية إن جندياً قتل مساء أمس الأول في اشتباك وقع علي الحدود السورية بين قوات الأمن التركية ومجموعة كانت تسعي لدخوب تركيا بطريقة غير شرعية. في تطور آخر، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن ضربات جوية «متعمدة» استهدفت مستشفي تدعمه المنظمة بمحافظة إدلب شمال سوريا مما أسفر عن تدميره وأشارت إلي فقدان ثمانية أشخاص.