شهدت شوارع القاهرة وعددمن المحافظات تزايد أعداد الطوابير وزحاما في بعض محطات الوقود، وأكدت مصادر أن سبب النقص يرجع لتوقف معمل ميدور بسبب الصيانة السنوية، وتم الانتهاء منها وعودة الأمور الي طبيعتها، وقد أجري المهندس شريف اسماعيل اتصالا بعمليات هيئة البترول واطمأن علي انتظام حصص الاستيراد، وتأكد انتظام وصول مراكب الوقود، وتم التنسيق مع مصر للبترول والتعاون لسرعة تفريغ الوقود، وتلبية احتياجات المناطق التي تشهد عجزا أولا بأول، وقد وصلت أحد المراكب أمس الي ميناء السويس ويجري تفريغ حمولتها البالغة 15 ألف طن، وتعمل غرفة العمليات بهيئة البترول علي مدار الساعة بالتنسيق مع أسطول النقل بالوزارة بالتعاون مع عدد من مقاولي الشحن لعودة الامور لطبيعتها ، واتضح وجود نقص في محطات بعدة مناطق بالقاهرة منها شبرا ومدينة نصر ومصر الجديدة والتجمع الخامس، بالاضافة الي محافظاتالغربية والدقهلية والشرقية وسوهاج. وأكد المهندس محمد شعبان رئيس مصر للبترول استقرار عملية التوريد وانتظام عمليات الشحن وأن احتياجات المحافظات تصل أولا بأول بالتنسيق مع المحافظين، وقال المحاسب سمير رزق رئيس التعاون أنه لا داعي للتزاحم لأن الوقود متوافر، وقال ان وجود الطوابير ظاهرة صحية طالما المحطات يوجد بها الوقود وفي النهاية كل من يقف في الطابور يصل للماكينة ويجد الوقود، مؤكدا انتظام عملية الاستيراد وأنه تم الاستعانة بسيارات اضافية لنقل الوقود وتلبية الاحتياجات، ودعا المواطنين الي الاطمئنان حيث تعود الأمور لطبيعتها خلال ساعات. وأكد دكتور حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية ان ازمة البنزين التي شهدتها المحافظات الايام الماضية مفتعلة وقال إن أيادي خفية تحاول إحراج المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء الجديد بافتعال هذه الازمة، مؤكدا ان ما حدث مجرد اختناق وليس ازمة وان ما حدث نتيجة لزيادة الطلب عن المعتاد مؤكدا ان كميات الوقود التي يتم ضخها في الاسواق ثابتة ولم تتعرض الي نقص. وطالب الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية اعداد تقارير يومية عن الكميات التي يتم طرحها وحصر المناطق الاكثر احتياجا وابلاغ شركات البترول بها وزيادة الحصص تدريجيا واتخاذ الاجراءات اللازمة ضد المحطات المخالفة والتأكد من وصول الحصص الي المحطات من مناطق الانتاج والتوزيع.. كما بدأت أزمة الوقود في التصاعد في عدة محافظات بسبب النقص الشديد في الكميات الواردة وقد شهدت محطات التموين زحاما شديدا من المواطنين للحصول علي الوقود. ففي بني سويف اختفي البنزين تماما من مراكز المحافظة السبعة.