طوابير السيارات امام محطات البنزين تلقت وزارة التموين والتجارة الداخلية شكاوي من المواطنين خاصة اصحاب المشروعات والسائقين بسبب عدم توافر السولار والبنزين خاصة بنزين 08.. وتسببت الطوابير والزحام علي بعض المحطات في توقف حركة المرور بالشوارع والتكدس.. وتعطلت بعض المنشآت والمركبات التي تعمل بالسولار.. بسبب عدم توافره في بعض المدن والقري. وحذرت وزارة التموين من زيادة الازمة خلال الأيام القادمة في حالة استمرار انخفاض المعروض خاصة من السولار.. خاصة أن الأيام القادمة ستشهد بداية موسم حصاد القمح.. والذي يمثل ذروة استهلاك السولار الذي يستخدم في ادرات ومعدات الحصاد بالقري.. وطالبت وزارة البترول زيادة المعروض بحوالي 05٪. قامت »الاخبار« بجولة تفقدية أمس شملت بعض المناطق في محافظتي القاهرة والجيزة لمتابعة أزمات المواد البترولية علي الطبيعة.. وتلاحظ خلال الجولة بدء انفراج أزمة البوتاجاز مقارنة بالاسابيع الماضية.. واختفاء الطوابير امام المستودعات.. في حين استمرت ازمة السولار بنسبة أكبر. واشتكي عدد كبير من السائقين والمواطنين من المرور علي عدة محطات للحصول علي السولار.. وأن معظم المحطات لا يوجد بها سولار أو بنزين.. وبعضها توقف تماماً عن العمل والتعامل مع الجمهور. واشتكي المواطنون أنه في حالة توافر السولار في بعض المحطات.. فإن المحطات تقوم بتعبئة كمية قليلة لا تتعدي 02 لترا. وبسؤال أحمد يحيي صاحب احدي المحطات اكد انه يتم تحديد حصة لكل مواطن.. وذلك حتي يمكن تلبية كافة الطلبات والاحتياجات.. خاصة أن معظم المحطات لا يتم تسليم سولار لها.. وأكد أن شركات البترول بدأت في خفض الحصص اليومية خاصة من السولار والبنزين 08 وجزء من البنزين 09. وأكد محمود عبد العزيز مدير التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة أنه يتم يومياً عمل حصر شامل للكميات والحصص التي يتم تسليمها للمحطات والمستودعات من البنزين والسولار والبوتاجاز.. وتلاحظ ان شركات البترول قامت بخفض الحصص من السولار والبنزين 08.. في حين تم الالتزام بالحصص المحددة من البوتاجاز.. مما ساعد علي انفراج الازمة فيه. وحذر د. حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية من تفاقم الازمة.. وطالب الحكومة بسرعة التدخل للحد من الازمات.. ومواجهة البلطجية والباعة الجائلين الذين يتلاعبون بالاسواق.. ويستغلون الانفلات الأمني في بيع المواد البترولية في السوق السوداء.ورغم تأكيد وزارة البترول علي ضخ كميات إضافية من البنزين بأنواعه والسولار.. إلا أن الطوابير التي سدت الشوارع بالقاهرة والطرق السريعة ومداخل المحافظات تكذب تلك التأكيدات. حيث أكد المهندس محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول أننا مستمرون في ضخ كميات اضافية لمواجهة الازمة مع تشديد الرقابة من جانب فرق المتابعة من الوزارة. وطالب نظيم بتشديد الرقابة الأمنية لمنع التهريب وبيع البنزين في جراكن الأمر الذي يسبب أزمة كبيرة. وأرجع المحاسب نصر أبو السعود رئيس شركة مصر للبترول حدوث الأزمة نظراً لإقبال المزارعين علي السولار بسبب موسم حصاد القمح.. كما أكد علي حصول مصر للبترول علي حصة تزيد علي 121٪ لمواجهة الزحام والإقبال علي البنزين والسولار. وشدد قطاع النقل بهيئة البترول علي إجراءات النقل والتفتيش علي أوراق تسليم الحصص ومراقبة السيارات الخاصة بنقل المواد البترولية. وأكد المهندس أحمد فؤاد الروبي استمرار العمل بخطة الطواريء التي قررتها الوزارة وتخصيص 42 سيارة (تريللات) لنقل البنزين 59 من معامل ميدور بالإسكندرية إلي معامل تكرير أسيوط لاستخلاص بنزين 08 و 09 منها وسد حاجة جنوب الصعيد، وأكد علي زيادة الرقابة علي السائقين لمنع التلاعب ومراقبة عمليات التفريغ بالمحطات ووضع رقابة صارمة لمواجهة أي تلاعب. علي صعيد آخر أكد د. إبراهيم زهران خبير البترول والطاقة أن هناك مشكلة في كميات المواد البترولية ويجب مصارحة الناس بالأزمة واقترح حلولا قصيرة الأجل بزيادة الاستيراد لأن الإنتاج غير كاف ولابد من توفير السيولة المادية حتي يمكن استيراد كميات اضافية تعوض النقص في المواد البترولية. وقال د. إبراهيم زهران »للأخبار« أنه يجب وضع خطة عاجلة وطويلة الأجل لإصلاح معامل التكرير المتهالكة والتي تنتج بنزينا رديئا بسبب عدم كفاءتها. الشرقية سناء عنان: وفي الشرقية استمرت أزمة المواد البترولية مشتعلة بجميع مدن ومراكز المحافظة. وقد استغل سائقوا سيارات الاجرة هذه الأزمة، وقاموا برفع تعريفة الركوب، بدعوي حصولهم علي الوقود من السوق السوداء بأسعار مرتفعة. الغربية فوزي دهب: وتفاقمت أزمة نقص السولار وبنزين 08 بالغربية واصبحت الحياة العامة مهددة بالشلل حيث امتدت طوابير السيارات لمئات الأمتار أمام المحطات بمختلف مراكز ومدن المحافظة والطريق الزراعي السريع وطريق »المحلة طنطا« بينما اختفي البنزين والسولار من عدد من المحطات لنفاد حصتها فأغلقت أبوابها. كما شهدت بعض المحطات اشتباكات عنيفة بين السائقين علي اسبقية تموين سياراتهم وكذا حاملي الجراكن. دمياط محمد قورة: واستمرت أزمة السولار بدمياط لتمتد داخل محطات التموين وخارجها. وأدي ذلك إلي إعاقة حركة المرور واغلاق الطرق السريعة. الفيوم ماهر نجيب: وشهدت الفيوم مشاجرات واصابات نتيجة التزاحم الشديد علي محطات تموين السيارات التي قد يوجد بها البنزين أو السولار. وأكد أصحاب المحطات بأنه لا ترد إليهم سوي نصف الكميات مرة واحدة كل اسبوع. وهدد أصحاب محطات البنزين بغلق محطاتهم بسبب هذه الاعتداءات. مطروح مدحت نصار: كما عانت محافظة مطروح خلال اليومين الماضيين من الأزمة وزادت اعداد الطوابير المنتظرة للحصول علي امدادها بالوقود أمام المحطات. ويتوقع البعض استغلال بعض سائقي السيارات الاجرة للأزمة في زيادة ورفع تعريفة المواصلات الداخلية بمطروح. بني سويف حمدي علي: وفي بني سويف تمكنت مباحث التموين من ضبط أحد أصحاب محطات الوقود وبحوزته نحو 12 ألف لتر من البنزين يقوم ببيعها بالسوق السوداء. تبين من التحريات ان المتهم يقوم ببيع حصته منذ الأول من يناير 2102 بالسوق السوداء. وان المحطة دائمة الاغلاق برغم صرف حصتها بانتظام من الشركة وذلك بحجة نفاد الوقود وان الحصة لا تصله. سوهاج خالد حسن: كما تمكنت مباحث التموين بسوهاج من ضبط سيارة بمقطورة تحمل 95 طن سولار وبنزين وقرر السائق انه احضر الوقود من محطة التعبئة لبيعها هو والتباع بواسطة الجراكن للاهالي والسائقين وتم تحرير محضر بالواقعة وانتداب مفتش التموين لفحص الوقود المضبوط.