سورى يقود دراجته وسط حطام خلفتها المعارك فى حلب « صورة من رويترز» حذرت الولاياتالمتحدةروسيا من التدخل عسكرياً في الصراع السوري, وأبلغت موسكو «قلقها البالغ» بسبب تقارير تفيد أنها تعمل علي تعزيز وجود عسكري كبير لها في سوريا. ونقلت رويترز عن مسؤولين أن وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» أبلغ نظيره الروسي «سيرجي لافروف» أن السلطات الأمريكية اكتشفت «خطوات تمهيدية مقلقة» تشمل نقل وحدات إسكان سابقة التجهيز لمئات الأشخاص لمطار قرب اللاذقية, معقل الرئيس السوري بشار الأسد, فيما قد يشير إلي أن روسيا تجهز لنشر معدات عسكرية ثقيلة هناك. كما أن الروس قدموا أيضا طلبات لدول مجاورة للسماح بتحليق رحلات جوية عسكرية. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم إنه علي الرغم من عدم وجود ما يشير إلي اعتزام روسيا إرسال قوات برية ضخمة فإن وحدات الاسكان يمكن أن تؤوي نحو ألف مستشار عسكري وافراد آخرين وتتيح أن يصبح المطار مركز إمدادات أو نقطة انطلاق لغارات جوية روسية. وذكرت صحيفة «لوس انجلوس تايمز» أن المخابرات الأمريكية جمعت الأدلة من صور التقطتها أقمار تجسس. وقال مصدر أمني أمريكي لرويترز إن هناك علامات علي تحرك روسي للتدخل في سوريا علي نحو أبعد من دور الدعم العسكري القوي الذي تقوم به موسكو بالفعل والذي يتضمن تقديم أسلحة وتدريب. وقالت وزارة الخارجية إن كيري حذر من أن هذا «قد يؤدي إلي تصعيد الصراع بشكل أكبر ويؤدي إلي إزهاق المزيد من أرواح الأبرياء وزيادة تدفق اللاجئين وتخاطر بحدوث مواجهة مع التحالف المناهض لتنظيم داعش الذي يعمل في سوريا.» وتسيطر قوات الأسد حاليا علي خمس الأراضي السورية أو أقل بعد صراع مسلح يدور منذ أكثر من أربع سنوات. جاء ذلك في الوقت الذي اقتربت فيه بريطانيا بشكل أكبر من القيام بعمل عسكري في سوريا, حيث من المتوقع ان تتصدر قضية ضرب داعش جدول أعمال مجلس العموم الذي يستأنف نشاطه اليوم. وكان رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» قد أشار في وقت سابق إلي أنه يود أن يطلب من البرلمان البريطاني التصويت علي الانضمام إلي الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد مسلحي «داعش». ومن جهته أكد وزير المالية البريطاني «جورج أوزبورن» علي ضرورة ان تجد بريطانيا وأوروبا وسيلة لمعالجة الصراع في سوريا من المنبع, معلقا علي أزمة تدفق اللاجئين السوريين علي الدول الأوروبية. وكانت صحيفة «صنداي تايمز» قد كشفت عن تصويت محتمل في البرلمان الشهر المقبل بشأن قصف تنظيم داعش في سوريا. جاء هذا بعد تقارير عن ان فرنسا تبحث شن غارات جوية علي تنظيم داعش في سوريا لتنضم بذلك إلي تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة. ميدانيا, أفاد ناشطون سوريون بمقتل أكثر من 27 عنصرا من تنظيم داعش المتطرف ونحو 20 من مقاتلي المعارضة في معارك بين الجانبين علي جبهات مارع وحربل ريف حلب. من ناحية أخري, قال موقع «هافينجتون بوست» الإخباري الأمريكي أمس إن أكثر من 200 الف لاجئ سوري يعيشون في الأردن أبلغوا عن طريق رسائل نصية أن المساعدات الغذائية التي يحصلون عليها من برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأممالمتحدة - وهي سبيلهم للبقاء - ستتوقف بشكل كامل.
