بلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، نظيره الروسي سيرجي لافروف السبت 6 سبتمبر 2015، أن واشنطن تشعر بقلق عميق بسبب تقارير صحفية ومخابراتية تقول إن موسكو تتجه نحو تعزيز عسكري كبير في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد. مسئول أمريكي رفيع قال إن السلطات الأمريكية اكتشفت "خطوات تمهيدية مقلقة" تشمل نقل وحدات إسكان سابقة التجهيز لمئات الأشخاص لمطار سوري ،فيما قد يشير إلى أن روسيا تجهز لنشر معدات عسكرية ثقيلة هناك بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى روايات إعلامية ألمحت إلى "تعزيز عسكري روسي مدعم وشيك." الخارجية الأمريكية نقلت قلق كيري حول إذا كانت مثل هذه التقارير صحيحة ،مشيرة إلى أن هذه الأعمال قد تؤدي إلى تصعيد الصراع بشكل أكبر، وإزهاق المزيد من أرواح الأبرياء، وزيادة تدفق اللاجئين، إلى جانب مخاطر المواجهة مع التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقد تشير الأعمال الروسية إلى جهد مكثف لدعم الأسد حليف روسيا منذ فترة طويلة، والذي خسر كثيرا من المساحات وبقي في يده خمس الأراضي السورية أو أقل بعد حرب أهلية طاحنة تدور منذ أكثر من 4 سنوات. المسئول الأمريكي أضاف أن من بين أحدث الخطوات التي قامت بها روسيا تسليم وحدات إسكان مؤقت ومركز متنقل للمراقبة الجوية لمطار قرب مدينة اللاذقية الساحلية وهي أحد معاقل الأسد. وأضاف المسؤول إن الروس قدموا أيضا طلبات لدول مجاورة للسماح بتحليق رحلات جوية عسكرية. صحيفة نيويورك تايمز قالت إن روسيا أرسلت بالفعل فريقا عسكريا إلى سوريا. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين لم تنشر أسماءهم قولهم، إنه على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى اعتزام روسيا إرسال قوات برية ضخمة فإن وحدات الإسكان يمكن أن تأوي نحو1000 مستشار عسكري، وأفراد آخرين وتتيح أن يصبح المطار مركز إمدادات أو نقطة انطلاق لغارات جوية روسية. تساؤلات أمريكية حول نية الروس! ولكن المسئول قال "لا يُعرف على وجه الدقة ماهي نية الروس، لم نر انتشارا فعليا لمعدات عسكرية أو طائرات أو قوات"، وقال إن النتائج استُخلصت من "مصادر شتى". صحيفة لوس أنجلوس تايمز من جانبها أكدت أن المخابرات الأمريكية جمعت الأدلة من صور التقطتها أقمار تجسس. وقال مصدر أمني أمريكي إن هناك علامات على تحرك روسي للتدخل في سوريا، على نحو أبعد من دور الدعم العسكري القوي الذي تقوم به موسكو بالفعل والذي يتضمن تقديم أسلحة وتدريب. المصدر قال إن الولاياتالمتحدة ستراقب الوضع لترى ما إذا كان أي تزايد للوجود العسكري الروسي في سوريا سيستخدم لصد تنظيم الدولة الإسلامية أم لدعم الأسد. وامتنع المسئول الأمريكي عن توضيح رد لافروف على مخاوف كيري. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الاثنين اتفقا على مواصلة المناقشات بشأن الصراع السوري هذا الشهر في نيويورك حيث تلتقي الجمعية العامة للأمم المتحدة.