في الأيام الأخيرة من رمضان، ترتفع معدلات التسوق والشراء، ملابس وأحذية جديدة وكعك وبسكويت، الكل يخرج من البيوت، تتحول مناطق وسط البلد ومحال البيع إلي خلايا تعمل من أجل توفير كل ما يريده المواطن، تتباين الأسعار تختلف من منطقة لآخري، لكن يبقي للمصريين عاداتهم المميزة عن غيرهم، الكل يتسابق نحو محال بيع الحلوي لشراء كعك العيد والبيتي فور والغريبة، في حين يفضل آخرون إعداد هذه المنتجات في المنازل أو الأفران الشعبية كما أن للأسماك المملحة والرنجة نصيبا كبيرا. يسهر المواطنون في الشوارع حتي مطلع الفجر من أجل الشراء والتسوق، ويكون للذهب أيضا نصيب كبير من الشراء، حيث يقبل المواطنون علي الشراء استعدادا لحالات الزفاف التي تزداد في العيد. العيد يعني الفرحة في كل شيء وفي كل مكان، في البيوت، في الشوارع، في الميادين، بين الأطفال والكبار، بين النساء والرجال، الكل ينسي همومه ويغسل أحزانه ويستقبل فرحة العيد بعد صيام شهر رمضان.ولكن تقف الأسعار المرتفعة عائقا أمام الغلابة التي إكتوت جيوبهم بنارها. يزداد خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان إقبال المواطنين علي شراء «كعك العيد» والبسكويت وكافة المنتجات التي تقوم المحال بانتاجها في مثل هذا التوقيت ومن بينها البيتي فور والغريبة، وجاءت أسعار هذه المنتجات كالتالي علبة بسكويت كيلو ب30 جنيهًا، الكعك السادة 40 جنيهًا، الكعك بالملبن 42 جنيهًا، الكعك بالمكسرات 48 جنيهًا، الغريبة سادة 40 جنيهًا، الغريبة باللوز 45 جنيهًا، بيتي فور سادة 35 جنيها، بيتي فور بالمكسرات 45 جنيها، كما تم طرح علبة زنة 2 كيلو مشكلة من أربعة أصناف هي «كعك، بسكويت، بيتي فور، وغريبة بسعر 72.5 جنيهًا، علبة زنه 4.5 كيلو جرام مشكلة من نفس الأربعة الأصناف بالمكسرات بسعر 192 جنيهًا. وفي منافذ القوات المسلحة تم طرح هذه المنتجات بأسعار يبدأ فيها الكعك من 30 جنيها إلي 45 جنيها، أما البسكويت فيصل سعر الكيلو إلي 35 جنيها، والبيتي فور ب 40 جنيها للكيلو والغريبة السادة ب 40 جنيها وبالمكسرات ب 45 جنيها للكيلو. وقال صلاح العبد رئيس شعبة الحلويات بغرفة القاهرة إن أسعار كعك العيد تبدأ من 50 جنيها والبسكويت يباع بنحو 38 جنيها مشيرا الي ان الاسعار مستقرة مقارنة العام الماضي. وأضاف العبد أن أسعار كيلو الكعك السادة 50 جنيها والكعك المحشو 70 جنيها وسعر كيلو البسكويت بأنواعه 38 جنيها وكيلو البيتي فور 55 جنيها وكيلو الغريبة بلغ 50 جنيها. وآضاف العبد أن قرار وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة منير فخري عبد النور في أبريل الماضي بفرض رسوم وقائية مؤقتة علي واردات السكر بنسبة قدرها 20 % من القيمة بحد أدني 700 جنيه للطن وذلك لمدة لا تتجاوز 200 يوم لم تؤثر علي أسعار الحلويات. في البداية قال أحمد الرفاعي، بائع في محل حلويات، إن أسعار الكعك كعادة كل عام تشهد ارتفاعا بسبب زيادة سعر الدقيق إلي أكثر من 300 جنيه للجوال وهو ما أثر أيضاً علي ارتفاع أسعار الكنافة والقطايف في رمضان حيث يلجأ التجار إلي رفع الأسعار لمجاراة ارتفاع بورصة الدقيق، مما أثر سلباً علي ميزانية الأسر متوسطة الحال، مضيفا أن بعض الأسر المصرية لجأت لتقليل كميات الكعك والحلوي في محاولة للتغلب علي ارتفاع الأسعار، مشيراً إلي أن حجم كمية المبيعات لا تقارن بالعام الماضي. واتفق معه محمد يحيي، بائع، في أن ارتفاع أسعار المواد الخام التي تصنع منها حلوي العيد تتسبب في ارتفاع أسعار كافة المنتجات،. وأشار إلي أن الأسعار المرتفعة للدقيق في الآونة الأخيرة ولاسيما بعد أزمة القمح وتحول كافة أشكال الدعم في الدقيق إلي الرغيف البلدي أدي إلي ارتفاع أسعار عدد من السلع المهمة، مما مثل ضغطاً كبيراً علي الأسرة التي تعاني من قلة الدخل، لافتاً إلي أن أصحاب المخابز لا دخل لهم بارتفاع الأسعار لأنهم يعانون أيضاً من ارتفاع أسعار الدقيق. أما محمد حسين، بائع، فقال إن معظم تجار الحلويات ينتظرون عيد الفطر من العام للعام لتحقيق مزيد من الأرباح وتعويض الخسائر التي تحدث طوال العام، مؤكدا أن الإقبال بدأ من منتصف رمضان ويزداد مع قرب قدوم العيد وحتي خلال أيام العيد الثلاثة تستمر حركة البيع وبالتالي فإن العيد يعتبر فرصة لتحقيق نسبة معقولة من الربح. فيما قال مصطفي أحمد، بائع في محل حلويات، إن حركة البيع ضعيفة مقارنة بالأعوام السابقة، فبالرغم من أنهم قرروا عرض البضائع مبكراً، فإنها لم تشهد إقبالاً، مشيرا إلي الأسعار ليست سبباً في عزوف الناس عن الشراء، لأنها ارتفعت فقط عن العام الماضي بمقدار جنيهين تقريبا علي كل كيلو. وعن آراء المواطنين، قال أحمد الشرنوبي، محاسب قانوني، إن شراء كعك العيد عادة سنوية يحرص عليها حتي لو كانت أسعاره مرتفعة، مشيرا إلي أنه يفضل شراء منتجات العيد عن إعدادها في الأفران لأنها تكون أكثر جودة وذات طعم أفضل بكثير. فيما قالت نورهان مدحت، طبيبة أسنان، إن ارتفاع الأسعار يقف حائلاً أمام شرائها الكحك هذا العام، مشيرة إلي انها ستضطر لشراء عينات قليلة من الكحك الجاهز لأطفالها، وأكدت ان الكحك «البيتي» أفضل وأوفر من الكحك الجاهز، فأسعار مكوناته رغم غلائها إلا أنها توفر كثيراً، قائلة: «هحاول اشتري حاجات بسيطة عشان فرحة العيد».