في هذا الباب نكشف القناع عن الوجه الآخر للشخصيات التي اعتدنا رؤيتها في ثوب واحد .. نتعرف علي الأفكار والهوايات وتفاصيل الحياة الطبيعية التي تختفي خلف أقنعة المنصب .. أو خلف الظروف التي تفرضها طبيعة العمل . «ديكوريست» محترف، طباخ فاشل، يكره النكد والفسيخ، يحترم الوقت والكلمة، علاقاته متوازنة، عاشق للقراءة، إغراءاته تبدأ من «العيش والأرز» لكنه يستعد لعمل ريجيم قاس، يؤمن بالمثل القائل «اللي مالوش خير في أهله»، يرفض التنازلات إلا مع كريم وعمر. هذه هي بعض من ملامح شخصية خالد زكي بعيداً عن الشاشة، فكيف يري هو الوجه الآخر لنفسه. ......؟ أنا إنسان بسيط جدا، أهتم بالوقت بالثانية والدقيقة واحترمه جداً، كما احترم الكلمة والحرف أكره النكد برغم أني قدمته علي الشاشة وأديت أدواراً كثيرة «نكدية» أكره الكذب والخداع واعتبره أسوأ شيء في الكون، أقضي معظم وقتي في التصوير وأي وقت خارج البلاتوه فإنني أقضيه مع عائلتي المكونة من زوجتي وأبنائي تامر ودينا وأولادها كريم وعمر وزوجها، ومادام أن هناك وقت فراغ فإنني أتواجد وسط عائلتي الصغيرة سواء داخل البيت أو خارجه. ......؟ أنا حيادي جداً، ولا أنحاز إلي نفسي إطلاقا، عقلاني جداً وعاطفي ورومانسي أيضا حتي في التفكير لاتخاذ القرارات، إنما القرارات النهائية التي تصدر عني فلا تتدخل فيها العاطفة نهائيا، دقيق جدا في حياتي وفي كل عمل أقوم به، البعض يعتبر الدقة ميزة وآخرون يعدونها عيبا ولكني لن أتخلي عنها. ......؟ القراءة في أي وكل شيء، فكل ما يصادفني أقرأه سواء في الفن أو الإخراج أو الديكور، فهو من أكثر هواياتي، كما انني محترف فيه ربما بحكم دراستي في التمثيل والإخراج، ولأنني أحبه جدا أمارسه في بيتي ومعظم البيوت من الأهل والأصدقاء، وكنت في فترة سابقة أضع المطبخ ضمن اهتماماتي ولكن تجاربي الفاشلة جعلتني أتخذ قراراً بالحرمان منه، إذ قمت بعمل ملوخية وطاجن بامية وكلاهما كان أسوأ من الآخر.. أحيانا أميل لعمل شاي لنفسي فأنا أجيد ضبطه، وأجيد جداً عمل البيض بالبسطرمة وأسرتي تحب أن تأكله من يدي، كما أجيد عمل الفول بطرق عديدة ومختلفة ربما لعشقي له بجميع أشكاله «النابت والبصارة والمطبوخ والحراتي» ولي أكلة فيه شهيرة فول بالطماطم والجبن الرومي. ......؟ أسرتي هي كل حياتي، أدين لها بالفضل في المقام الأول أما والدتي فهي موضوع كبير فهي سر وجودي وحياتي، ووالدي أيضا ولكنه توفي في وقت مبكر وتولت والدتي رعايتي، فكنت اعتبرها ابنتي وأعاملها مثل دنيا وكانت بيننا صداقة جميلة، قبل أن «تطلب» كنت ألبي سواء في فترة المرض أو قبلها وحتي آخر ثانية في عمرها رحمها الله كنت أقيم معها وزوجتي في البداية إذ تزوجت في بيت العيلة، ثم عاشت هي معنا مؤخرا في بيتنا خاصة أن علاقة مثالية كانت تجمعها بزوجتي التي لم تشعر يوماً أنها حماتها بل كانا يتعاملان كأم وأبنة، فأنا أؤمن بالمثل القائل «اللي مالوش خير في أهله» وكانت زوجتي وأولادي يساعدونني علي ذلك ويحبونها جداً. أما أبنائي تامر ودينا فلم أفضل أحدهما علي الآخر يوما وإن كانت دينا بحكم كونها بنتا كانت «دلوعة» شوية لكن لكليهما نفس العطاء والحب والاهتمام، كما ان ابني الأكبر تامر يدلع شقيقته دينا جدا أكثر مني. ......؟ أنا ديمقراطي بلا حدود وفي نفس الوقت ديكتاتور لأقصي درجة مع الصح الذي لا يختلف عليه اثنان وضد الغلط الذي لا يختلف عليه اثنان منتهي الديكتاتورية حتي انهم يطلقون علي في البيت «الديكتاتور الديمقراطي»، أما مع أحفادي كريم وعمر فقد شطبت إجباريا كلمة «الديكتاتورية» من قاموس حياتي، وأعمارهم ثمانية وأربعة أعوام وبالتالي اضطر لتقديم كثير من التنازلات معهما أولها شراء حلوي كثيرة خوفا علي «زعلهما» برغم استيائي من كونها مضرة لصحتهم وطبعا إيقاظي من نومي في أي لحظة يريدونها.. الذهاب إلي النادي بشكل مستمر لتلبية رغبتهما. ......؟ ليس لدي طقوس كالمشي صباحا وكنت أمارس رياضات مختلفة لكني متوقف منذ فترة ربما لانشغالي بأحفادي أو كسل ولكنني عقدت العزم علي بدء رحلة الريجيم القاسي ومعاودة الأنشطة الرياضية. ......؟ الفول طبعا، والملوخية والبامية والباذنجان المخلل والرنجة والفتة وكل ما يتعلق بالأرز والعيش «يغريني في أكله». أما الأكلات الممنوعة فهي الفسيخ ممنوع دخوله البيت منعا باتا. ......؟ أحب اشتري احتياجاتي بنفسي خاصة مستلزمات التصوير وأنا عموما ليس لي متطلبات كثيرة سواء في الملابس أو الأكل، فإذا كان معايا فلوس آكل سمك وجمبري وإن لم يكن فالفول والطعمية دون أن أعير اهتماما، فليس لدي أي مشاكل وحتي بالنسبة للملابس يكفيني القليل، إنما الأدوار التي أقدمها تحتاج نوعيات وماركات وألوانا معينة ولا أهوي «الفرجة علي الفتارين» باستثناء الإليكترونيات تليفونات وتليفزيونات وغيرها، ولكن مؤخرا اضطررت لإضافة محلات لعب الأطفال للشوبنج لاشتري لأحفادي اللعب واختارها بنفسي بكل حب. ......؟ أحب السفر ولكن ليس لفترات طويلة فأنا أكره الغربة، فقط السفر من أجل الاستجمام، داخل مصر أو خارجها، أعشق الجونة وشرم الشيخ ومارينا وكثيرا من البلدان الأوروبية. ......؟ كل الحفلات التي أدعي إليها ألبي الدعوة سواء رسمية فأذهب بمفردي أو حفلات أسرية أفراحا وأعياد ميلاد فأصطحب معي زوجتي وأولادي، وصداقاتنا كثيرة ومتعددة داخل الوسط الفني، نحمل في قلوبنا حباً كبيراً للجميع . ......؟ هي أجمل حاجة حصلت وكنت شديد السعادة وأشعر بالفخر والاعتزاز ببلدي بسبب هذا المشروع العملاق .