طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال احتفالية المولد النبوي والذي أقامته وزارة الأوقاف الخميس الماضي العلماء بثورة دينية لتجديد الخطاب الديني لمواجهة التطرف قائلا لهم : «سأحاججكم أمام الله يوم القيامة» وأيد لفيف من المفكرين دعوة الرئيس من منطلق انتشار أفكار بعيدة عن تعاليم الدين الحنيف سواء قتل وتشريد او سفك للدماء وانتهاك الحرمات وسلب الأموال بدعوة الجهاد والدين منها براء.. يقول د. عبدالفتاح ادريس استاذ الشريعة أن هذه الأفكار المغلوطة وافدة علي المجتمع منها ما جاء من بلاد الغرب ومنها ما جاء من بلاد الشرق وهذه وتلك أخرجت المجتمع المتدين من تدينه. . بينما أكد الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية أن مطالبة الرئيس السيسي بثورة دينية لمواجهة التطرف يقصد بها توجيه علماء الدين باتخاذ خطوات سريعة وفاعلة للتصدي للفكر المنحرف والمتطرف للجماعات التي ترتكب جرائم نكراء باسم الدين.. وطالب النجار جميع علماء الدين في مصر بسرعة مواجهة هذه الأفكار الشاذة قائلا: «إن سياسة إمساك العصا من المنتصف لا تنفع مع هؤلاء المجرمين». ومن جانبه أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية أن الثورة الدينية مقصود بها تنقية كتب التراث مما علق بها من تأويلات ومفاهيم كانت تناسب ظروف مؤلفيها وأحوالهم وأوضاعهم لكنها لا تناسب عصرنا الحالي.. وأوضح أن الواقع العملي حاليا أن التعليم الديني والدعوة المسجدية والإعلام الديني بحاجة الي إحلال وتجديد بقيادات مؤهلة لذلك.. وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الخطاب الديني في الوقت الراهن يحتاج إلي تصحيح الكثير من المفاهيم المغشوشة والمغلوطة.. وأضاف المفكر الإسلامي أنه لا سبيل للخروج من هذه الموجة الكبيرة من الادعاءات المتطرفة سوي مواجهة هذه الأفكار بالمذهب الوسطي للإسلام والذي يمثله الأزهر الشريف.