كتب أحمد مجدي: كشف الدكتور ايمن فريد ابو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية انه يجري حاليا تنفيذ مشروع مصري فرنسي للاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بعد وصور الاقمار الصناعية لتحديد مساحات التعديات علي الاراضي الزراعية ووضع خريطة زمنية للتوسع العمراني المستقبلي طبقا للمساحات التي تم استقطاعها من الاراضي الزراعية لصالح البناء خلال العقود الماضية. واضاف ابو حديد في تصريحات صحفية امس ان التقنيات الحديثة وصور الاقمار الصناعية يتم الاستفادة منها ايضا في تحديد انواع المحاصيل المزروعة واجمالي مساحاتها وربط الصور الفضائية بانتاجية المحاصيل للمساعدة في تدقيق البيانات الاحصائية للمناطق الزراعية من ناحية المساحة وكمية الانتاج موضحا ان صور الاقمار الصناعية حددت انتاجية محصول القمح بنحو 7.2 طن للفدان و8.3 طن للارز 4 أطنان لفدان الذرة. وكشف ابو حديد انه يجري حاليا وضع خريطة لمشروع تطوير نظام الري بالاراضي القديمة وتحديد المساحات التي تستقطعها المساقي والمرواي والحدود بين الحيازات الزراعية مشيرا الي انه في حالة تطبيق نظام تطوير الري بهذه المناطق يمكن الاستفادة من هذه المساحات لاضافتها للرقعة الزراعية والتي تصل نسبتها الي اكثر من 01٪ تساهم في زيادة الانتاج الزراعي الكلي لمصر. مضيفا ان المشروع يستهدف ايضا تحديد مساحات الاراضي الزراعية والمساحة الحقيقية لمختلف محاصيل الحبوب بما يضمن دقة البيانات وتطابقها مع خطط الدولة للتوسع في زراعة محاصيل القمح والذرة ومحاصيل الاعلاف. وأوضح ان استخدام تقنيات الاستشعار من بعد والمراقبة بالاقمار الصناعية اوضح ان اجمالي ما فقدته مصر من اراض زراعية خلال ال 02 عاما الماضية بلغ اكثر من 007 ألف فدان بمعدل يصل لاكثر من 03 الف فدان سنويا بسبب زيادات معدلات البناء علي الاراضي الزراعية في الدلتا والوادي.. مؤكدا ان الدولة مستمرة في خططها للتوسع الافقي في المساحات المستصلحة لتعويض المساحات التي نفقدها بسبب التعديات لتلبية احتياجاتنا من المحاصيل الغذائية.