قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، خلال الجلسة الثالثة لمؤتمر «صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري»، إن أفريقيا ضمن أولويات مصر على مستوى الأمن القومي في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولكن تعرضت هذه الرؤية للتشويش بعد هزيمة عام 1967، حيث تم توجيه الموارد المصرية كافة لهدف واحد وهو تحرير الأرض، وكانت العلاقات المصرية الأفريقية في هذه المرحلة بهدف حشد الدعم السياسي والدبلوماسي لمصر. الأمن القومي المصري وأضاف أن المجال الأساسي للأمن القومي المصري يتمثل في الدائرة المباشرة بما يشمل ليبيا وإثيوبيا وإريتريا وإسرائيل وفلسطين، وما عداها يرتبط بالتعاون في مجال التنمية. وأكد أن التعامل المصري مع ملف القرن الأفريقي يتعلق بالتعامل مع معضلات أساسية منها ملف القرصنة الذي يمثل تهديدا مباشرًا على الملاحة نحو قناة السويس، وهو ما يقتضي تعاون مصر مع أطراف محلية ودولية. كذلك ملف الإرهاب، الذي يقتضي أيضًا التعاون بين الأجهزة الأمنية للدول الأفريقية ومصر من معضلات القرن الأفريقي ظهور «الدول الميليشياوية»، لكن مصر من جانبها لا تولي اعتبارًا إلا للدول التي تمتلك عضوية في الأممالمتحدة. فكرة الدولة الوطنية مهمة في القرن الأفريقي وأوضح أن مسألة الوصول لفكرة الدولة الوطنية مهمة في القرن الأفريقي، وكذا تعظيم التعاون الاقتصادي. وذكر أن مصر لديها خبرة كبيرة في التفاوض السياسي، وهي مهارات مهمة يمكن أن تلعب دورًا في تهدئة العديد من الصراعات في منطقة القرن الأفريقي.