كشف الدكتور أيمن فريد أبوحديد رئيس مركز البحوث الزراعية انه يجري حاليا تنفيذ مشروع مصري فرنسي للاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية لتحديد مساحات التعديات علي الأراضي الزراعية ووضع خريطة زمنية للتوسع العمراني المستقبلي طبقا للمساحات التي تم استقطاعها من الأراضي الزراعية لصالح البناء خلال العقود الماضية. أضاف أبوحديد في تصريحات صحفية أمس أن التقنيات الحديثة وصور الأقمار الصناعية يتم الاستفادة منها أيضا في تحديد أنواع المحاصيل المزروعة وإجمالي مساحاتها وربط الصور الفضائية بإنتاجية المحاصيل للمساعدة في تدقيق البيانات الاحصائية للمناطق الزراعية من ناحية المساحة وكمية الإنتاج موضحا أن صور الأقمار الصناعية حددت إنتاجية محصول القمح بنحو 2،7 طن للفدان، 3،8 طن للأرز 4 أطنان لفدان الذرة. وكشف أبوحديد انه يجري حاليا وضع خريطة لمشروعي تطوير نظام الري بالأراضي القديمة وتحديد المساحات التي تستقطعها المساقي والمراوي والحدود بين الحيازات الزراعية مشيرا إلي انه في حالة تطبيق نظام تطوير الري بهذه المناطق يمكن الاستفادة من هذه المساحات لاضافتها للرقعة الزراعية والتي تصل نسبتها إلي أكثر من 10% تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي الكلي لمصر. مضيفا أن المشروع يستهدف أيضا تحديد مساحات الأراضي الزراعية والمساحة الحقيقية لمختلف محاصيل الحبوب بما يضمن دقة البيانات وتطابقها مع خطط الدول للتوسع في زراعة محاصيل القمح والذرة ومحاصيل الأعلاف. وأوضح أن استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والمراقبة بالأقمار الصناعية أوضح ما فقدته مصر من أراض زراعية خلال ال20 عاما الماضية بلغ أكثر من 700 ألف فدان بمعدل يصل لأكثرمن 30 ألف فدان سنويا بسبب زيادات معدلات البناء علي الأراضي الزراعية في الدلتا والوادي.. مؤكدا أن الدولة مستمرة في خططها للتوسع الأفقي في المساحات المستصلحة لتعويض المساحات التي نفقدها بسبب التعديات لتلبية احتياجاتنا من المحاصيل الغذائية.